إداريون وقدامى العنابي: رحيل مدرب المنتخب ضرورة اتصحيح المسار

رياضة محلية 14 إداريون وقدامى العنابي: رحيل مدرب المنتخب ضرورة اتصحيح المسار

A+ A-

محمد قصبي

لا يزال الخروج المخيّب للآمال لمنتخبنا الوطني من الدور الأول لكأس العالم 2022، وبحصيلة سلبية على طول الخط بثلاث هزائم متتالية، يلقي بظلاله على الشارع الكروي القطري، حيث لم تهضم الجماهير الطريقة التي أُقصي بها زملاء أكرم عفيف من المونديال، ودخوله التاريخ من الباب الخلفي كأول منتخب مستضيف للدورة يُقصى بعد مرور جولتين فقط، قبل أن تُعمق الجراح بخسارة ثالثة في آخر ظهور أمام منتخب هولندا، والتي أكّدت الفشل الذريع للجهاز الفني بقيادة الإسباني سانشيز واللاعبين في رد جميل الجماهير القطرية، وحفظ ماء الوجه بانتصار تاريخي يكون الأول من نوعه لمنتخبنا في كأس العالم.

اقرأ أيضاً

“الشرق” أجرت استطلاعاً للرأي مع العديد من نجوم المنتخب والكرة القطرية، والإداريين والذين شخّصوا داء العنابي في المدرب فيليكس سانشيز، مجمعين على أنه يتحمل كامل المسؤولية في خيبة مونديال 2022، مطالبين من القائمين على شؤون الكرة في بلدنا بضرورة الإسراع في إجراء تغييرات على الإدارة الفنية بالتعاقد مع جهاز فني جديد يكون قادراً على إعادة الروح للعنابي وتجهيزه بأفضل طريقة ممكن للمواعيد الكبرى المقبلة، وأجمع كل من تحدثنا معهم من اللاعبين القدامى للمنتخب الوطني، أن أكبر خطأ وقع فيه المدرب فيليكس سانشيز، هو احتفاظه بنفس التشكيلة البشرية منذ سنوات طويلة، ومواصلته الاعتماد على نفس الأسماء التي حققت كـأس آسيا 2019، مشيرين إلى أن العنابي كان في حاجة ماسة إلى ضخ دماء جديدة قبل كأس العالم، ولاعبين بطموح كبير ورغبة في البروز وحجز مكانة، غير أن المشرف الرئيسي للإرادة الفنية كان له رأي آخر، ولم يمنح الفرصة لأي لاعب جديد، وأبقى على نفس العناصر المتشبعة وغير القادرة على مجاراة النسق العالي.

كما أعاب قدامى العنابي، خطة التحضيرات لكأس العالم التي انتهجها المدرب سانشيز والتي وصفوها بغير المدروسة، وتساءلوا كيف لمنتخب أن يباشر استعداداته لكأس العالم قبل 6 أشهر كاملة من انطلاقها، أين اختار المدرب سانشيز مجموعة اللاعبين التي اصطحبها في معسكرات متكررة خارج الوطن، ما يعني أن هؤلاء اللاعبين ضمنوا تواجدهم في كأس العالم قبل أكثر من خمسة أشهر عن الموعد، ما تسبب في انخفاض مستواهم، لأن أي لاعب يكون مطمئنا على مكانته لن يبذل مجهودات كبيرة للحفاظ عليها، بالإضافة إلى إيقافه الدوري المحلي الذي ينشط فيه كل لاعبي المنتخب، أعاب الخبراء خيار مدينة ماريبا الإسبانية للتدريب فيها لمدة طويلة ومن ثم القدوم إلى قطر قبل 5 أيام فقط من لقاء الافتتاح أمام الإكوادور، فضلاً عن ضعف التحضير النفسي الضعيف للاعبين، باعتراف حتى القائد الهيدوس الذي أكد بعد لقاء السنغال الثاني أنهم عانوا من ضغط نفسي رهيب أثّر عليهم سلباً في الميدان.

أكد النجوم السابقون أن المنتخب كان قادراً على الظهور بوجه أفضل، من خلال إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية بعد الخسارة الأولى أمام الإكوادور، غير أن إصرار الجهاز الفني على نفس الخطة ونفس الأسماء كانت نتيجته حتمية وهي توالي الهزائم والخروج من المنافسة بصفر نقاط، وبهدف وحيد فقط، مع تلقي 7 أهداف كاملة.

مبارك غانم: بناء منتخب قوي يتطلب رحيل سانشيز

اعتبر رئيس جهاز الكرة في نادي معيذر، مبارك غانم، أن إجراء تغييرات على المنتخب الوطني وتعيين جهاز فني جديد بات ضرورة حتمية للمستقبل أفضل للعنابي وقال: من الناحية الفنية أعتقد أن المدرب واللاعبين أخفقوا في مهمتهم في هذا المونديال ولم يكونوا على قدر تطلعات المسؤولين ولا الشعب القطري، صحيح أن المدرب سانشيز قام بعمل كبير في المنتخب خلال السنوات السابقة وتوج بكاس آسيا، ولكن أعتقد أن الوقت قد حان لشكره على كل ما قدمه وإجراء تغيير شامل على المنتخب، إذا ما اردنا العودة بقوة والظهور بوجه مشرف في المواعيد الكبيرة القادمة، تغيير المدرب وكل المحيطين به بات ضرورة حتمية لمستقبل أفضل لمنتخبنا، وجب الآن جلب طاقم فني جديد يبني منتخبا قويا بدماء جديدة وأهداف جديدة إذا كنا نتطلع لمستقبل أفضل لكرتنا ومنتخبنا الوطني.

 » الخبر من المصدر
الشرق القطرية