رياضة محلية 46 استاد البيت المونديالي يتأهب لدخول التاريخ
استاد البيت
محمود النصيري
يتأهب استاد البيت المونديالي بمدينة الخور الساحلية للدخول إلى التاريخ من أوسع أبوابه عندما يصبح بداية من الساعة السابعة مساء الاستاد الذي نال شرف استضافة المباراة الافتتاحية للنسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط برمتها.
ويقع استاد البيت الذي يتسع لـ 60 الف متفرج على بعد 35 كلم شمال وسط الدوحة، حيث تم اختيار هذا الاستاد الأيقوني لاستضافة المباراة الافتتاحية لكأس العالم قطر 2022 منذ الرسم التخطيطي الأول له.
واعتمدت قطر على النسيج الغني لثقافتها من أجل الترحيب بالعالم، فدعت الزوّار للاستمتاع بالراحة التي اعتاد أن يوفرها هذا الجزء من العالم لضيوفه منذ قرون، لينقل استاد البيت مساء اليوم الصورة الأكثر إشراقا عن المنطقة العربية والشرق أوسطية التي ظلت تعاني من تبعات النظرة النمطية التي ربطتها بالصراعات والحروب على مر التاريخ، لتشكل منطلقا جديدا يمحو ما سبق ويؤسس للنظرة المستقبلية عن المنطقة التي تشهد تطورا ونموا يضاهي مثيلاتها في الدول الغربية.
سهولة الوصول إلى الملعب
يمكن للمشجعين الوصول بسهولة خلال نحو نصف ساعة سواء بالسيارات الخاصة أو المواصلات العامة التي توفرها الدولة، من الدوحة إلى ملعب البيت عبر طريق الخور الساحلي مباشرة، الذي تم إنشاؤه حديثا وفق المعايير العالمية، كما يمكن الوصول إلى طريق الخور من كافة مدن قطر عبر طريقي المجد والشمال.
وتعد محطة لوسيل أقرب محطات مترو الدوحة من ملعب البيت، وتقع على طريق الخور الساحلي مباشرة على بعد نحو 20 كيلومترا من الملعب، وهو ما يمكّن الجمهور من الانتقال بالمترو ثم استقلال حافلات النقل العام التي تمر بجوار المحطة مباشرة، وتستغرق نحو 20 دقيقة.
ثاني أكبر الملاعب الثمانية
يعد استاد البيت ثاني أكبر الملاعب الثمانية التي ستستضيف منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث تتسع مدرجات الملعب لـ 60 ألف متفرج، ويستضيف 9 مباريات في كأس العالم، منها 6 مباريات في دور المجموعات؛ تبدأ بمباراة الافتتاح بين قطر والإكوادور مساء اليوم كما يستضيف مباراة واحدة في كل دور من أدوار ثمن النهائي وربعه ونصفه.
وتم افتتاح ملعب البيت رسميا بمهرجان فني وكروي ضخم في 30 نوفمبر 2021 بمباراة افتتاح بطولة كأس العرب 2021 بين منتخبي قطر والبحرين، والتي أُعلن فيها عن الافتتاح الرسمي للبطولة، في حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الذي اجتهد في اختيار كلمات بالعربية لإلقاء كلمته في الحفل، الذي شهد حضور عدد من رؤساء الدول العربية وكبار المسؤولين.
احتفاء بالعراقة والأصالة
استوحي تصميم الملعب من بيت الشعر الذي سكنه أهل البادية، ويحتضن الهيكل الخارجي الذي يجسد شكل خيمة هائلة تغطي الملعب بأكمله، على شكل بيت الشعر، حيث استوحي اسمه منه.
وعادة ما يمكن معرفة بيوت الشعر الخاصة بالقبائل والعائلات البدوية بالنظر إلى خطوطها السوداء والبيضاء، وينعكس ذلك على واجهة الملعب الخارجية المميّزة، حيث يشعر المشجعون لدى دخولهم بحفاوة الترحيب من خلال نقوش السدو النابضة بالحياة، وتوحي بالعراقة حيث كانت تزين الخيم التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ.
كما يتميز استاد البيت بوجود سقف قابل للطي خلال 20 دقيقة فقط، يساعد في تحويل الاستاد إلى صالة رياضية يمكن استخدامها في الكثير من الأنشطة سواء رياضية أو غير رياضية.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية