رياضة محلية 10 السعودية سقطت في معركة بولندا ولم تخسر حرب
A+ A-
حسين عرقاب
على عكس التوقعات والأحلام لم ينجح المنتخب السعودي في تحقيق ثاني انتصار له في كأس العالم قطر 2022، واقتطاع تأشيرة الدور الثاني من المونديال، حينما سقط أمام المنتخب البولندي أمس على ملعب المدينة التعليمية لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة، في لقاء يمكن أن يقال فيه أن الأخضر لم يكن يستحق هذه الهزيمة بالنظر إلى الوجه الطيب الذي قدمه طيلة التسعين دقيقة، والمجهودات الكبيرة التي بذلها أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رينارد طيلة التسعين دقيقة بهدف تسجيل الفوز الثاني تواليا والعبور إلى الدور المقبل مباشرة دون انتظار المقابلة الختامية في مرحلة المجموعات، إلا أن الأقدار أرادت عكس ذلك بإقرارها استمرار الإثارة إلى غاية مباراة المكسيك يوم الأربعاء القادم على ملعب لوسيل، والذي سيعطي الانتصار فيها الأخضر تأشيرة دور الـ 16 رسميا.
اقرأ أيضاً
والفوز على المكسيك في هذه الموقعة المصيرية يتطلب من مدرب السعودية ولاعبيه اتخاذ العديد التحضير الجيد لها، وإطلاق العديد من الخطوات انطلاقا من اليوم من أجل الوصول إلى جاهزيتهم القصوى في جميع الجوانب، وأولها الناحية المعنوية التي يجب أن يركز عليها المسؤول الأول عن الأخضر الفرنسي رينارد منذ الساعات الأولى التي تلت الهزيمة من بولندا، من أجل تمكين كتيبته من تناسي هذا الإخفاق والشروع في التفكير في مباراة المكسيك الختامية، ومن ثم العمل على استدراك النقائص التي عانى منها المنتخب السعودي في مواجهة بولندا أمس وأهمها النجاعة الهجومية، والصلابة الدفاعية التي افتقدها الصقور الخضراء في لقاء الجولة الثانية من مرحلة مجموعات كأس العالم قطر 2022.
تناسي الإخفاق
ولعل أول ما يجب التركيز عليه من طرف مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد من أجل تحضير لاعبيه للقاء بولندا، هو نسيان الخسارة التي جناها المنتخب في لقاء بولندا لحساب الجولة الثانية من مرحلة مجموعات كأس العالم قطر 2022، والتي دخلها زملاء الحارس محمد العويس بآمال كبيرة عقب تمكنهم من تفجير المفاجأة أمام الأرجنتين، الأمر الذي أعطاهم ثقة أكبر في تجاوز بولندا واقتطاع تأشيرة التأهل، وهو ما سيصعب على اللاعبين بكل تأكيد تجاوز هذه الهزيمة القاسية، والعودة إلى أجواء المنافسة المونديالية من جديد.
وبالرغم من الخبرة الكبيرة التي يتوفر عليها لاعبو الأخضر، بالنظر إلى تواجدهم مع مختلف الاندية السعودية الكبرى كالهلال، الذي اعتاد نجومه لعب العديد من اللقاءات المصيرية بالذات في منافسة دوري أبطال آسيا، وقدرتهم على التعامل مع مثل هذه المباريات الحاسمة، إلا أن هذه الخطوة تبقى ضرورية من أجل إعادة شحنهم من جديد، وتركهم للإحباط الذي قد ينتابهم بعد السقوط أمام رفاق القائد روبرت ليفاندوفكسي الذي أجادوا استغلال الأخطاء القليلة التي اقترفها المنتخب السعودي طيلة التسعين دقيقة.
التحضير النفسي
وبعد إخراج اللاعبين من دائرة الإحباط التي دخلوها بعد الخسارة أمس أمام المنتخب البولندي على ملعب المدينة التعليمية، سيكون أمام الطاقم الفني للمنتخب السعودي بجميع عناصره مهمة أخرى هي التحضير المعنوي للاعبي الأخضر الذي قد تضرر نفوسهم بعد النتيجة السلبية التي منوا بها في مباراة الجولة الثانية من مرحلة المجموعات، التي جرت في ظروف خاصة ستزيد من قساوتها دون أي أدنى شك، بالذات المتعلقة منها بعدم إسعاد الجماهير السعودية الغفيرة التي حضرت المقابلة، وكلفت نفسها عناء التنقل من الرياض إلى الدوحة للوقوف وراء هذا الجيل الذي شرفهم في لقاء الأرجنتين.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية