رياضة محلية 0 الشرق ترعى حملة طلابية للتوعية من التعصب الرياضي
A+ A-
الدوحة- الشرق
أطلق عددٌ من طلاب جامعة قطر، حملة تحت مسمى “هدي أعصابك”، تهدف إلى الحد من التعصب الرياضي، من خلال العديد من الأساليب والطرق المختلفة، ومن تلك الأساليب العمل على طرح بعض الحلول العملية القابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وتهدف الحملة الطلابية إلى العمل على زيادة نسبة الوعي حول أهمية السيطرة على المشاعر الداخلية بالاعتماد على المنطق، ونشر الوعي حول مدى خطورة التعصب الرياضي داخل وخارج الملعب، والعمل على نشر ثقافة تقبل الرأي الآخر في المجال الرياضي بشكل خاص، وفي المجالات الأخرى بشكل عام، وزيادة قوة الروح الرياضية في قلوب المشجعين الرياضيين داخل دولة قطر.
اقرأ أيضاً 3 منتخبات عربية تحزم الحقائب 2 ديسمبر.. الحلم يتحقق بأياد قطرية بارعة لاعب تونس السابق لـ الشرق: قطر جعلت الحلم العربي حقيقة
وأكّد الطلاب المشاركون في الحملة أن أهميتها تتمركز حول التشديد على الروح الرياضية بشكل عام، والعمل على تقبل خسارة الفريق المفضل للفرد بغض النظر عن مدى تعصب الطرف الآخر، أو مدى حب الفرد للرياضة المعنية، بالإضافة إلى التطرق إلى بعض المواضيع المرتبطة بفكرة أهمية احترام الثقافات المغايرة وكيفية احتواء التعصب بشكل عام، وتحويل الموقف من موقف سلبي أو مشحون إلى موقف ودي، وذلك بهدف نشر جو المودة، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأجواء الرياضية التي يملؤها الحماس.
أهمية الحملة
كما تتركز الأهمية العلمية للدراسة في العمل على تركيز الضوء على ظاهرة التعصب الرياضي من منظور العلاقات العامة، بحيث إن مجال العلاقات العامة يركز على العلاقات والسلوكيات الإنسانية، ودراستها في سبيل العمل على حل مشكلة اجتماعية معينة، وذلك بالاعتماد على مجموعة من الدراسات والنظريات العلمية المستندة على بعض الحقائق من ناحية، وعلى بعض الحالات والمواقف الواقعية من الناحية المقابلة.
نبذ التعصب
وأكّد الطلاب أنه في الوقت الحالي، تمت ملاحظة ظهور العديد من المواقف والأحداث التي تمثل عصبية العديد من الجماعات أو الأفراد على المستوى العالمي، وانعدام الروح الرياضية، ما أدى إلى خلق بعض التهديدات للجمهور من ناحية، ووجود إمكانية في تحويل حدث من المفترض أن يكون هادفاً للاستمتاع وزيادة حماس الجمهور، إلى حدث خطير يمكن أن ينتج عنه كارثة. وبالتالي، سيحاول هذا المشروع العمل على إطلاق حملة “هدي أعصابك” التي تستهدف عملية رفع مستوى الوعي حول أهمية التحلي بالروح الرياضية، والعمل على احتواء أي متعصب في سبيل الحفاظ على جو ودي وذي روح رياضية.
وأشاروا إلى أنه بالرغم من زيادة نسبة الوعي لدى مجتمعات العالم حول العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية، والتي تنعكس سلباً على المجتمعات على المديين القريب والبعيد، إلا أنه ما زالت هناك نسبة كبيرة للغاية من الأفراد والجماعات المتعصبين تجاه أي آراء مخالفة في المجال الرياضي، وذلك ما نتج عنه انتشار تلك الظاهرة بحجة الحب والولاء الكبيرين المقدمين من قبل المشجع تجاه فريقه أو لاعبه المفضل.
وبالتالي، تسعى الحملة إلى نشر الوعي حول مخاطر التعصب، والتي تنعكس سلباً على جميع فئات المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى التعرف على الأسباب الحقيقية الدافعة لتعصب الأفراد، ومحاولة الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الحلول الممكن تطبيقها على أرض الواقع للحد من ظاهرة التعصب الرياضي.
خلفية المشكلة
ظاهرة التعصب الرياضي هي ظاهرة سلبية ناتجة عن تعلق الفرد المبالغ فيه بشخص أو فريق رياضي بناء على مجموعة من الأفكار والمعتقدات، وذلك ما ينتج عنه سلوكيات سلبية وعدائية تجاه كل فرد مخالف له بالرأي، بالإضافة إلى الحماسة المفرطة التي ينتج عنها إثارة الشغب في بعض الأحيان والعنف والبعد بشكل كبير عن التصرفات العقلانية.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية