توج مان سيتي الانجليزي بطلا لدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على نظيره انتر ميلان الإيطالي 1-0 في القمة التي جمعت الفريقين مساء أمس الأول على ملعب «أتاتورك» الأولمبي باسطنبول في المباراة النهائية للنسخة الثامنة والستين، ليحقق «السيتي» ثلاثية تاريخية لأول مرة في تاريخه، بتتويجه بطلا للدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد، و«الأبطال» بقيادة المدرب الفذ بيب غوارديولا، وكوكبة لامعة من النجوم، وليصبح سادس مدرب يفوز بالثلاثية مع فريقين مختلفين.
وأجمع المراقبون والنقاد الرياضيون على مستوى العالم بأحقية مان سيتي بالظفر باللقب، بعد مشوار متميز في البطولة الأهم في أوروبا، وتقديمه لأداء متكامل فنيا.
من جانبه، هنأ نائب رئيس الإمارات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك مان سيتي، جماهير النادي الإنجليزي بمناسبة التتويج باللقب، وقال: «إن الإنجاز الذي حققه النادي جاء ترجمة حقيقية للاستراتيجية التي وضعت قبل 15 عاما، بهدف تطوير النادي».
وأكد أن دوري الأبطال «ليس نهاية المطاف، بل بداية للدخول في مرحلة جديدة يرسخ النادي مكانته فيها بكل النسخ المقبلة من خلال وصوله الدائم للنهائيات والمنافسة بقوة على اللقب مرات عديدة لصناعة تاريخ يفخر به كل محبي وعشاق وجماهير النادي داخل بريطانيا وخارجها».
وسجل الدولي الإسباني رودري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 68 مساهما في ثلاثية تاريخية لفريقه بعد الدوري وكأس الاتحاد المحليين، مكررا إنجاز جاره يونايتد عام 1999 وإنتر عام 2010.
وهو اللقب الأول لمان سيتي في ثاني مباراة نهائية بمشاركته الثانية عشرة في مسابقة دوري الأبطال أوروبا بعدما خسر أمام مواطنه تشلسي 0-1 عام 2021، والقاري الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970.
واستحق «السيتي» اللقب عطفا على مشواره الرائع في نسخة هذا العام أبرزها إطاحته بلايبزيغ وبايرن ميونيخ الألمانيين، وريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الأدوار الإقصائية.
ونجح مدرب «السيتي» الإسباني بيب غوارديولا أخيرا في فك النحس الذي لازمه في المسابقة القارية منذ تتويجه بلقبيها مع فريقه السابق برشلونة عامي 2009 و2011، حيث عجز عن ذلك خلال فترته مع بايرن ميونيخ (2013-2016) ومع سيتي منذ التعاقد معه من أجل الظفر بها صيف 2016.
وفرض رودري، الذي دفع غوارديولا ثمن إبقائه على دكة البدلاء في المباراة النهائية لنسخة العام قبل الماضي أمام تشلسي، نفسه نجما للمباراة ولعب دور المنقذ بعد الضربة الموجعة التي تلقاها فريقه بإصابة صانع ألعابه الدولي البلجيكي كيفن دي بروين (36).
وقال رودري لقناة «بي تي سبورتس» البريطانية عقب المباراة: «أنا متأثر كثيرا، إنه حلم تحقق، هؤلاء اللاعبون يستحقون ذلك، وكل جماهير مان سيتي حول الملعب يستحقون ذلك، كانوا ينتظرون، لا أعرف كم عاما، 20،30 أو 40 سنة، أنا هنا منذ 4 سنوات فقط، لكننا نستحق ذلك».
وبات سيتي الفريق الـ 23 الذي يتوج بلقب المسابقة والسادس إنجليزيا.
وحسم سيتي المواجهة الرسمية الاولى بينه وبين إنتر في صالحه وحرم الفريق الإيطالي من لقبه الرابع في المسابقة بعد 1964 و1965 و2010، ملحقا به الهزيمة الثالثة في نهائي المسابقة القارية بعد عامي 1967 و1972.
ووقف إنتر ندا قويا أمام مان سيتي الذي لم يظهر بمستواه المعهود ووجد صعوبة كبيرة في خلق الفرص أمام الضغط العالي الذي نهجه الفريق الإيطالي الذي فاجأ الجميع بأدائه الرائع ومجاراته للهجوم الناري للفريق الانجليزي.
وكان بإمكان إنتر ميلان تسجيل أكثر من هدف لولا تألق حارس مرمى مان سيتي الدولي البرازيلي إيدرسون الذي تصدى لأكثر من فرصة، خصوصا في الربع الأخير من المباراة، وكذلك العارضة التي ردت رأسية المدافع فيديريكو ديماركو، لكن أبرزها يبقى انفراد الدولي الارجنتيني لاوتارو مارتينيز (59) وكان نقطة التحول في المباراة، حيث نجح «السيتي» في افتتاح التسجيل بعدها بتسع دقائق.
» الخبر من المصدر
جريدة الجريدة الكويتية