المغرب يسعى للمجد المونديالي

رياضة محلية 0 المغرب يسعى للمجد المونديالي

A+ A-

محمد قصبي

اختتم المنتخب المغربي مساء أمس استعداداته لمباراة الحسم التي تنتظرها اليوم أمام منتخب اسبانيا على استاد المدينة التعليمية بداية من الساعة الثامنة ضمن الدور الـ16 من كاس العالم قطر 2022، وركز المسؤول الأول على الجهاز الفني الفني وليد الركراكي في الحصة الأخيرة على الجانب النفسي، من أجل تجهيز لاعبيه جيدا من الناحية النفسية لموقعة إسبانيا التي ستكون تاريخية ومباراة العمر بالنسبة لأسود الأطلس لتحقيق انجاز عربي غير مسبوق في كأس العالم، حيث ألقى الركراكي خطابا محفزا على أشباله قبيل انطلاق الحصة واشعل فيهم الحماس لتقديم كل ما يملكون فوق أرضية الميدان ولعب مباراة بطولية للإطاحة بإسبانيا والعبور إلى ربع النهائي، لاسميا أن كل الشعب المغربي والجماهير العربية في كل مكان ستكون إلى جانبهم وخلفهم لتجاوز لاروخا ومواصلة كاتبة التاريخ في أرض قطر المونديالية.

اقرأ أيضاً المغرب.. أرقام وإحصائيات مونديالية تقارير إسبانية: الشخصية المغربية تصعب مهمة الماتادور مدرب إسبانيا: مستعدون لمباراة المغرب غدا وهدفنا خوض سبع مباريات في المونديال

عودة أوناحي

حملت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها أسود الأطلس قبل موقعة المغرب، خبرا سارا، يتمثل في عودة لاعب الوسط عز الدين اوناحي إلى التدريبات مع المجموعة بشكل عادي، بعدما تماثل للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل وأجبرته على التدرب بمفرده في اخر حصتين تدريبيتين، حيث شعر أوناحي بتحسن كبير بعد الحصص العلاجية المكثفة التي خضع لها، وهو ما يرفع حظوظه كثيرا في المشاركة أساسيا اليوم أمام الماتادور، إلا أن القرار الأخير يبقى بيد المدرب الركراكي الذي قد يفضل عدم المغامرة به منذ البداية وتركه ورقة مربحة في الشوط الثاني، خصوصا أنه تدرب مرة واحدة فقط منذ مباراة كندا الأخيرة.

وفرة الحلول

العامل الذي قد يجعل مدرب المنتخب المغربي مترددا بعض الشيء في الزج بعز الدين أوناحي أساسيا أمام الماتادور، هو وفرة الحلول وكثرة الخيارات في وسط الميدان الهجومي، حيث يملك الركراكي العديد من الحلول أبرزها الوافد الجديد لصفوف الاسود، إلياس الشاعر، الذي قد يكون مفاجأة المغرب في الدور الـ16، فرغم أنه لم يشارك بعد في أي مباراة منذ انطلاق كأس العالم، إلا أن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها من ناحية الجودة الفنية أو السرعة، ستجعل منه أحد أهم الأسلحة الهجومية لدك الحصون الإسبانية، لاسيما أن طريقة لعب الاسبان بالاستحواذ على الكرة، تتطلب لاعبين يملكون المهارة والسرعة في الأداء للقيام بهجمات معاكسة سريعة ومخادعة الدفاع الإسباني.

الأوراق الرابحة

بجانب إلياس شاعر، يملك الجهاز الفني المغربي ثلاث أوراق مربحة أخرى في الوسط الهجومي بإمكانه الاعتماد عليها لكسب معركة المدينة التعليمية، أولها عبد الحميد الصابيري مسجل الهدف الأول امام بلجيكا، والذي يتواجد في لياقة عالية وجاهز لتقديم الإضافة، بالإضافة إلى الجوكر الاخر زكريا بوخلال الذي أبان هو الاخر عن جاهزية كبيرة في التدريبات الأخيرة وسيكون حلا ناجعا، وأخيرا الجناح الطائر عبد الصمد الزلزولي الذي يعترف جيدا كل لاعبي المنتخب الإسباني بما أنه ينشط في صفوف نادي ألميريا وقبله العملاق برشلونة الذي تدرج في كل اصناف مدرسة تكوينه لاماسيا.

حكيمي جاهز

العامل الاخر الذي يبعث على الارتياح قبل موقعة الحسم اليوم أمام إسبانيا، هو اللياقة العالية جدا التي يتواجد عليها الظهير الطائر اشرف حكيمي، حيث وكما يعلم الجميع لم يظهر لاعب باريس سان جيرمان إلى حد الآن كل إمكاناته نظرا لكونه لعب تقريبا كل المباريات تحت تأثير الإصابة، وهو العائق الذي تخلص منه حكيمي نهائيا في الفترة الأخيرة وبات في كامل قواه البدنية وجاهز لبث الرعب في الخط الخلفي لإسبانيا، مثلما يقوم به مع كل المنافسين في أوروبا، ودون شك فإن تواجد حكيمي في لقياته الطبيعية بحذ ذاته يعتبر.

 » الخبر من المصدر
الشرق القطرية