رياضة محلية 10 المونديال طريق بونو إلى عمالقة أوروبا
منتخب المغرب
A+ A-
حسين عرقاب
الحارس العمود الفقري لأي فريق أو منتخب، هي مقولة أكدتها لنا العين المجردة من خلال كأس العالم قطر 2022، التي كانت شاهدة على تألق العديد من حماة العرين، وفي مقدمتهم نجم المنتخب المغربي ونادي إشبيلية ياسين بونو، الذي نجح ومنذ بداية النسخة الثانية والعشرين في الذود عن مرماه، انطلاقا من مرحلة المجموعات التي تلقى فيها هدفا واحدا بالخطأ بأقدام زميله نايف أكرد، ومن ثم النجاح في الخروج بشباك نظيفة في الدور الثاني أمام إسبانيا، ومن بعدها البرتغال في ربع النهائي، لينجح المنتخب الفرنسي بطل العالم في الوصول إليه مرتين، مر من خلالهما الديوك إلى المشهد الختامي للقاء الأرجنتين الأحد المقبل على ملعب لوسيل، بينما تلاقي المغرب كرواتيا اليوم في المباراة الترتيبية التي تعقد فيها جماهير أسود الأطلس آمالا كبيرة على ياسين بونو من أجل حسمها وتأكيد الإنجاز المغربي بالتربع وراء البطل والوصيف لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
اقرأ أيضاً
ويملك بونو كل الإمكانيات اللازمة لحسم هذه المواجهة على المستوى الفردي، بالنظر إلى الهدوء والبراعة الكبيرة التي أبان عنهما في الستة لقاءات التي لعبتها المغرب في المونديال العربي الأول من نوعه، معتمدا في ذلك على رصيد تجربته وخبرته الكبيرة، التي حصدها بالمرور على العديد من الأندية بما فيها الوداد البيضاوي، وأتلتيكو مدريد وسرقسطة، بالإضافة إلى جيرونا وموخرا إشبيلة وليس أخيرا، وهو المقبل على مغادرة الأندلس في المرحلة القادمة بشهادة العديد من التقارير الإعلامية التي قربته من مجموعة من الأندية الأوروبية العريقة، وأهمها بايرن ميونيخ الألماني.
عقلية احترافية
ومن بين أهم الأسباب التي أوصلت الحارس المغربي ياسين بونو إلى ما هو عليه اليوم بين أفضل الحراس على المستوى الدولي، عقليته الاحترافية الكبيرة التي أبان عنها منذ أولى مبارياته مع عملاق الكرة المغربية الوداد البيضاوي وهو في عمر 19 عاما كخليفة لنادر المياغري، ليشرع منذ ذلك الحين في خطف أنظار الأندية الأوروبية الكبرى، وأولها نادي أتلتيكو مدريد الإسباني الذي نجح في خطف الموهبة المغربية في عمر الواحد والعشرين ربيعا، وهي التجربة التي فشل المولود بكندا في فرض نفسه فيها، ليقرر الرحيل إلى ريال سرقسطة الذي لعب معه 35 مباراة أكد فيها علو كعبه، ومن ثم جيرونا الذي كان فأل خير على ابن 31 سنة حاليا، بعد أن فتح له أبواب الكبير إشبيلية الذي ضمه رسميا قبل عامين من الآن، عقب عام قضاه في الأندلس على شكل إعارة.
ليواصل عقب ذلك بونو رحلة التألق مع الفريق الإسباني الذي حصد معه لقب الدوري الأوروبي، ونجح فيه في حصد مكانة متقدمة بين أفضل حراس الدوري الإسباني، وعلى رأسهم البلجيكي نجم ريال مدريد تيبور كورتوا، ما رفع من نسب الإيمان بالنفس عنده والثقة في قدرته على قيادة منتخب بلاده إلى البروز على المستوى الدولي من بوابة كأس العالم قطر 2022، التي بلغ فيها المحطة ما قبل الختامية لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
الطموح المسبق
تألق ياسين بونو في كأس العالم قطر 2022، لم يأتِ من العدم، بل هو نتاج لرغبة كبيرة أظهر خريج نادي الوداد البيضاوي حتى قبل بداية المونديال، عبر الحوار الذي أجراه مع اليوتيوبر المغربي وزميله في نادي الوداد البيضاوي طه إيسو، والذي قال فيه بأن هدف المغرب في البطولة لن يكون المشاركة وفقط، بل سيعد فرصة حقيقية له ولزملائه من أجل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة وكسر رقم أسود الأطلس في دورة المكسيك 1986، والتي بلغوا خلالها محطة الدور الثاني الذي ودعوه على يد ألمانيا بهدف لوتار ما تيوس.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية