بسبب تصريحات روميلو لوكاكو الدائمة سواء بالمدح أو الذم لجَماهيرِ الإنتر ورد الأولتراس بتصريحات مشابهة أصبحنا نشاهد دائما شد وجذب بين الطرفين.
وعلى الرغم من حب جماهير إنتر له في البداية لكن لوكاكو اجتذب عداء جماهير ناديه في أكثر من مناسبة بسبب تصرفاته.
فما هي القصة؟
بداية توتر العَلاقات بين لوكاكو وجماهير الإنتر
بدأت مشكلة روميلو مع أولتراس الإنتر والذينَ يُعرَفون بــِ”الكورفا نورد” في الأوَّلِ من سبتمبر عام 2019، ففي مُباراةٍ جمعَت النيراتزوري بكالياري في الدوري الإيطالي سجل لوكاكو هدفا قاد به فريقه للفوز بهدفين لهدف.
بعد ذلك الهدف وصفت جماهير كالياري لوكاكو بالقرد، ولكن جماهير إنتر لم تدافع عن لاعبها.
بل وامتد الأمر لبيان من الأولتراس عقب المباراة بثلاثة أيام مفاده إنهم يحترمون ويحبون لوكاكو لكن هذه الأمور لا تعد عنصرية في إيطاليا.
بعدها خرج لوكاكو بتصريح تظاهر فيه بجزء من اللامبالاة وقال: ” علمت أن العنصرية ستحد أجلا أم عاجلا، كنت مستعدا لذلك قبل أَن آتي إلى هنا، فقد أخبرني بذلك أكثر من صديق لي لعِبوا في الدوري الإيطالي عن هذا الأَمرِ وحذروني مِنه “.
عودَة العلاقات مؤقتا
في أغسطس من عام 2021 غاب لوكاكو عن مباراة إنتر الودية أمام بارما وحينها تأكدت أنباء اقترابه من العودة لناديه السابق تشيلسي.
بعدها أصدر الجمهور لافتات تطالب برحيل رئيس إنتر تشانج كانجيانج وكُتب” تشانج إذا كُنتَ تُريدُ مصلحةَ الإنتر فعليك الاستقالة من منصبك”.
بل وبعدها قام جمهور إنتر بإنشاء صندوق إكراميات صغير لجمع المال لإبقاء لوكاكو في صفوف الفريق وعدم رحيله مقابل 115 مليون يورو إلى تشيلسي.
إلى هنا وظن الجميع أن كل شيء انتهى بين الطرفين.
لكن في شهر ديسمبر من عام 2021 اندلع خلاف بين لوكاكو ومدرب تشيلسي آنذاك توماس توخيل وقال المهاجم البلجيكي: “أنا بخير على الصعيد البدني، لكني لست سعيدا بالوضع الحالي”.
وأضاف “”آمن من أعماق قلبي أَن أَعود إلى إنتر ولكن ليس في نهاية مَسيرتي، أريد العودة وأنا في قمة مستواي، وذلِكَ لتحقيق الألقاب مع الفَريق”.
وأردف “أريد الاعتذار لجماهير إنتر لأنني أعتقد أنه كان يجب أن أرحل عن النادي بشكل مختلف، كان يجب أن أتحدث لهم أولا بسبب كل ما فعلوه من أجل ولعائلتي ولأمي ولنجلي، كل ذلك سيظل محفورا في ذاكرتي في حياتي دائما”.
ورد الأولتراس على تصريحات لوكاكو بلافتة كُتب عليها “لا يهم من هرب تحت المطر، المهم من بقى خلال العاصفة، وداعا روميلو”.
كما أجرت صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” الإيطالية استفتاء بعد تصريحات لوكاكو وسألت جماهير إنتر عن رأيها في إمكانية عودة اللاعب.
وكان الانقسام واضحا إذ وافق 53% على عودة المهاجم البلجيكي فيما رفضه 47% من المصوتين.
فصل النهاية؟
في النهاية عاد لوكاكو إلى إنتر معارا من تشيلسي وتوج مع الفريق بكأس إيطاليا والسوبر الإيطالي بل ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسعى إنتر لاستعادة اللاعب نهائيا من تشيلسي لكن النادي الإيطالي لم يستطع التوصل لاتفاق مع نظيره الإنجليزي في المفاوضات.
وبينما كانت إدارة إنتر تتفاوض مع تشيلسي نما إلى علمها بوجود نقاشات بين لوكاكو والغريم التقليدي يوفنتوس حول إمكانية انضمامه إلى البيانكونيري.
ومرة أخرى تواجد لوكاكو أمام أسهم جماهير أولتراس إنتر في بيان كان أهم ما فيه “لقد قبّلت الشعار الذي هو بالنسبة لنا أهم من حياتنا، والآن تبيعه كما يفعل الأشخاص المرتزقة الدنيؤون لمن يدفع أكثر، قبل أن تصبح بطلا عليك أن تكون رجلا وأنت لست كذلك”.
وأضاف البيان “دافعنا عنك عندما سخر منك جمهور الفريق (يوفنتوس) الذي تريد الانضمام إليه والآن أنتَ تُوَجِّهُ لَنا طعنةً كَما فعلَ بروتوس”.
وأتم البيان “وداعا أيها الخائن الحقير”.
وعلى الرغم من ذلك مازال مصير لوكاكو مجهولا فتشيلسي لا يريد عودته وإنتر انسحب من المفاوضات ويوفنتوس يريد ضمه لكن بشرط بيع دوسان فلاهوفيتش.
وهناك اهتمام سعودي بضم اللاعب لكن وفقا للتقارير فهو يريد الاستمرار في أوروبا.
والآن أصبح مصير لوكاكو ضبابيا وغامضا بعدما اكتسب عداوة الجميع فأين سيحط الرحال الموسم المقبل؟
يذكر أن روميلو لَعِب مع النيراتزوري لفترتَين وشارك في 132 مباراة في كل البطولات وسجل 78 هدفا وصنع 23 آخرين.
وتوج لوكاكو مع إنتر بالدوري الإيطالي وكأس السوبر وكأس إيطاليا.
المصدر في الجول