يخوض باريس سان جرمان الفرنسي، المثقل بالإصابات وأزمة نتائج، تحديا صعبا اليوم عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني في افتتاح ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويلعب أيضا ميلان الإيطالي مع توتنهام الإنجليزي.
دأب سان جرمان على اللعب وجها لوجه مع بايرن ميونيخ في السنوات الأخيرة في المسابقة القارية العريقة، فحسم البافاري نهائي عام 2020 بهدف وحيد في البطولة المجمعة في البرتغال بسبب تداعيات فيروس كورونا، وثأر فريق العاصمة في الموسم التالي مجردا بايرن من لقبه في ربع النهائي.
وإذا كان النادي الباريسي في قمة مستواه في مواجهاته الأخيرة للنادي البافاري، فإنه ليس كذلك في مواجهة اليوم التي يدخلها تحت ضغط كبير وتحديدا مدربه كريستوف غالتييه بسبب العروض والنتائج المخيبة، بالإضافة إلى الشك الذي يحوم حول مشاركة نجميه كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة.
ويمني غالتييه باستعادة فريقه لأوج عطائه الذي ظهر به في بداية الموسم، حيث تصدر مجموعته في المسابقة القارية وابتعد بفارق مريح عن مطارديه في الدوري، قبل أن يتراجع المستوى عقب عودة نجومه من مونديال قطر، حيث خسر 4 مرات في 10 مباريات في مختلف المسابقات.
واعترف غالتييه بأن حال فريقه لم يكن أفضل ضد موناكو، ما أثار رد فعل غاضب من الجماهير التي كشفت عن لافتات مع رسائل للفريق مثل «استيقظ».
لكن مهمة غاتلييه ورجاله لن تكون سهلة أمام فريق بافاري استعاد توازنه بـ 3 انتصارات مدوية على مضيفيه ماينز 4-0 في مسابقة الكأس، وفولفسبورغ 4-2 وضيفه بوخوم 3-0 في الپوندسليغا.
ورغم ذلك، أبدى مدربه يوليان ناغلسمان قلقه بشأن أداء فريقه ضد بوخوم، وقال: «كانت هناك حركة قليلة جدا، إذا لعبنا بهذه الطريقة، فلن نذهب إلى أبعد من ذلك».
ويخوض ميلان اختبارا صعبا عندما يستضيف توتنهام على ملعب «جوسيبي مياتسا» في ميلانو.
ويأمل مدرب النادي اللومباردي ستيفانو بيولي في فك نحس الفريق في الدور ثمن النهائي في موسمي 2012-2013 على يد برشلونة الإسباني و2013-2014 على يد أتلتيكو مدريد، فضلا عن إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة بعد تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة.
وفشل ميلان في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية في مختلف المسابقات خرج خلالها من ثمن نهائي الكأس المحلية وخسر الكأس السوبر المحلية أيضا وتراجع إلى المركز الخامس في الدوري بعدما كان مطاردا مباشرا لنابولي المغرد في الصدارة.
واستعاد ميلان نغمة الانتصارات الجمعة عندما تغلب على تورينو بصعوبة 1-0 في الدوري، ويريد بيولي أن يكون هذا الفوز نقطة تحول بعد هزيمتين في دربي ميلان وخسارتين مذلتين في الدوري أمام لاتسيو وساسولو.
وقال بيولي إن فوز الجمعة الماضي يجب أن ينظر إليه على أنه «ولادة جديدة» لأنه أنهى سلسلة لم تبعد ميلان عن الدفاع عن لقبه بل جعلته في صراع حقيقي على حجز مكان في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.
ويأمل ميلان في استغلال المعنويات المهزوزة لتوتنهام الذي مني بخسارة مذلة أمام ليستر1-4 في الدوري.
ولــن يكون فريــق المــدرب الإيطالــي أنتونيو كونتي، وصيف بطل نسخة عام 2019 بقيادة بوكيتينو، لقمة سائغة في ظل ترسانته الهجومية القوية بقيادة هدافه التاريخي هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
» الخبر من المصدر
جريدة الجريدة الكويتية