أعلنت السلطات الألمانية أن أربعة ألمان أوقفوا لصلتهم بعملية سرقة لافتة طالت مجموعة نادرة من العملات الذهبية من متحف بمقاطعة بافاريا في نوفمبر الماضي، مع ترجيح أن يكون الفاعلون قد ذوبوا جزءا من المسروقات.
وقالت السلطات في مؤتمر صحافي في ميونيخ إن الرجال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و50 عاما، ولديهم سجل حافل مزعوم في عمليات السطو، أوقفوا قبل أيام بعد مداهمة منازلهم في شفيرين بولاية مكلنبورغ-فوربومرن في شمال شرق ألمانيا.
وكانت العملات المعدنية والذهب الخالص المسروق من متحف مانشينغ، أكبر اكتشاف لمسروقات من الذهب السلتي في القرن العشرين. وقد يعود تاريخ بعض القطع للعام 100 قبل الميلاد.
ولفتت السلطات إلى أن الكنز الذي تقدر قيمته السوقية بنحو 1.6 مليون يورو، لم يعثر عليه بالكامل بعد، و«عمليات البحث لاتزال جارية».
وأتلف جزء من المسروقات بشكل دائم، إذ أفضت المداهمات إلى ضبط 18 شذرة تكونت على الأرجح من أربع قطع من الذهب المسال، بغية بيعها بسهولة أكبر، وفق السلطات.
كما أن حوالى 70 قطعة، من إجمالي 483، «فقدت على ما يبدو إلى الأبد»، بحسب وزير الفنون في مقاطعة بافاريا ماركوس بلوم الذي وصف السرقة بأنها «هجوم على ذاكرتنا الثقافية».
ومع ذلك، أكد الوزير بلوم أن «الأمل يبقى في اكتشاف الأجزاء السليمة»، معربا عن أمله في أن يقدم المشتبه بهم معلومات تساعد في الوصول إلى باقي المسروقات. ويواجه هؤلاء احتمال فرض عقوبات بالسجن من سنة إلى 10 سنوات بتهمة «السرقة ضمن عصابة منظمة مع أسباب مشددة للعقوبة».
ونظرت الشرطة في البداية في سرقات سابقة لمتاحف ألمانية، بينها سرقة كبيرة لقطع من الماس في مدينة دريسدن في نهاية عام 2019، وسرقة أخرى لعملة ذهبية وزنها 100 كيلوغرام في عام 2017 في برلين، لتحديد ما إذا كانت العملية الجديدة مرتبطة بسابقتيها.
وكانت عصابة إجرامية تنشط بقوة في ألمانيا، تعرف باسم «عصابة ريمو»، متورطة في هاتين الجريمتين.
وبالنسبة لسرقة متحف مانشينغ، عثر على المشتبه بهم، بينهم اثنان لديهما سوابق جنائية، من خلال أدلة حمض نووي أخذتها الشرطة في مكان الحادث.
وخلصت السلطات إلى أن ثلاثة منهم على الأقل شاركوا أيضا في 11 عملية سطو لم تكشف ملابساتها حتى الآن بين مارس 2014 وسبتمبر 2022، في متاجر وكازينوهات بألمانيا والنمسا.
» الخبر من المصدر
جريدة الجريدة الكويتية