رياضة محلية 2 جماهير المونديال تودع استاد البيت
استاد البيت
A+ A-
محمود النصيري
مثلت مباراة المغرب وفرنسا مساء أمس الأربعاء في دور نصف النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حفلة وداع مونديالية لاستاد البيت بمدينة الخور الساحلية، باعتبارها آخر مباراة يستضيفها الاستاد الأيقوني من منافسات البطولة الكروية العالمية، بعد أن استضاف قبلها 8 مباريات في دور المجموعات، والدورين ثمن النهائي وربع النهائي نسجت كلها قصصا من التألق والذكريات لأبرز نجوم الكرة العالمية ستبقى أصداؤها خالدة في التاريخ.اجهة
ويقع استاد البيت الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج على بعد 35 كلم شمال وسط الدوحة، حيث تم اختيار هذا الاستاد الأيقوني لاستضافة المباراة الافتتاحية لكأس العالم قطر 2022 منذ الرسم التخطيطي الأول له.
اقرأ أيضاً “ثلاثية العود” تعرّف جماهير المونديال بالموسيقى العربية جماهير البطولة… لـ الشرق: نعيش أجواء أفضل نسخة مونديالية خيام تراثية لتعريف جماهير المونديال بالموروث القطري
واعتمدت قطر في تصمصم هذا الاستاد الرائع على النسيج الغني لثقافتها من أجل الترحيب بالجماهير من شتى الثقافات ومن مختلف أنحاء العالم، فدعت الزوّار للاستمتاع بالراحة التي اعتاد أن يوفرها هذا الجزء من العالم لضيوفه منذ قرون مضت، لينقل استاد البيت على مدار اكثر من ثلاثة اسابيع من المنافسات الكروية المثيرة الصورة الأكثر إشراقا عن المنطقة العربية والشرق أوسطية، والتي شكلت منطلقا جديدا يؤسس للنظرة المستقبلية عن المنطقة التي تشهد نموا كبيرا يضاهي مثيلاتها في الدول الغربية الأكثر تطورا.
ثاني اكبر الاستادات
يعد استاد البيت الأيقوني ثاني أكبر الاستادات الثمانية التي استضافت منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث اتسعت مدرجات الملعب الى ما يقارب 70 ألف متفرج لترسم كرنفالا جماهيريا على مدار المواجهات التي خاضتها المنتخبات المونديالية على مستطيله الأخضر.
وتم افتتاح ملعب البيت رسميا بمهرجان فني وكروي ضخم في 30 نوفمبر 2021 بمباراة افتتاح بطولة كأس العرب 2021 بين منتخبي قطر والبحرين، والتي أُعلن فيها عن الافتتاح الرسمي للبطولة، في حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الذي اجتهد في اختيار كلمات بالعربية لإلقاء كلمته في الحفل، الذي شهد حضور عدد من رؤساء الدول العربية وكبار المسؤولين.
وباستضافته امس لمباراة المغرب وفرنسا ودع هذا الاستاد المميز الجماهير العالمية على اهازيج وأناشيد اختلطت فيها صيحات الفرح بدموع الحزن لترسم آخر القصص المونديالية على مستطيله الاخضر في ليلة تاريخية لن تنسى.
حفل افتتاح أسطوري
قبل 26 يوما شهد استاد البيت حفل افتتاح النسخة 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، في ليلة اسطورية لم يشهد العالم مثيلا لها.
وعلى مدار 30 دقيقة، نجحت اللجنة المنظمة في إبهار العالم بأسره من خلال حفل ذي طابع عربي خليجي إسلامي يتناسب في الوقت نفسه مع كل الثقافات الشرقية والغربية، وكل دول العالم ومجتمعاتها وتقاليدها المختلفة.
وتتابعت مراسم حفل الافتتاح، عبر مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة، وجاء الحفل مبهراً بصورة لم تشهدها منافسات افتتاحات سابقة لبطولة كأس العالم، عبر استخدام أحدث تكنولوجيا الخدع البصرية والتصوير والإضاءة بشكل متناسق مع الجماهير في المدرجات.
وتمحور حفل الافتتاح حول العديد من الأفكار وعلى رأسها مسألة التقارب بين كل شعوب البشرية والتغلب على الاختلافات من خلال المشاعر الإنسانية والاحترام والشمولية، حيث إن كرة القدم تسمح لنا بالتقارب كقبيلة واحدة كوكبها هو الخيمة التي نعيش فيها.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية