رياضة محلية 0 جماهير لـ الشرق: فعاليات “مشيرب” المونديالية عائلية بامتياز
A+ A-
هديل صابر
اختزلت عدد من الأسر مؤشرات نجاح بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، في اعتبارها نسخة عائلية بامتياز، إذ إن الدولة لم تركز على جانب على حساب جانب آخر، بل بذات المستوى الذي حرصت عليه في أن يتم تصميم ملاعب بمعايير عالمية لتبقى إرثا للأجيال القادمة، اهتمت بأن تكون نسخة كأس العالم لعام 2022، نسخة استثنائية على كافة المستويات، وهذا الاستثناء كان أحد جوانبه هو الاهتمام بالفعاليات لتحاكي الأسرة على كافة أعمارها وفئاتها.
اقرأ أيضاً
وتابع عدد من الأسر الذين التقت “الشرق” بهم في مدينة مشيرب أمس، إن هذا التوجه ليس أمراً اعتباطيا أو بالصدفة، بل كان مدروسا دون أدنى شك، لتكريس مفهوم الأسرة، ولتقوية الروابط الأسرية، سيما وأن الفعاليات المقامة في مدينة مشيرب فعاليات موجهة للأطفال وللكبار معا، أي أن بالإمكان الوالدين أن يتشاركا في نشاط واحد كلعب كرة القدم، أو التجول في معرض شجرة الأحلام أو الذي يعرف بـ CONMEBOL””، فهذه رسائل تحمل في فحواها معنى الأسرة وأهميتها، إلى جانب التنوع الثقافي، إذ إن دولة قطر استطاعت أن تأتي بالعالم على أرضها.
فعاليات متنوعة
كانت البداية مع السيد عادل الذي تواجد في مشيرب مع أسرته، مستهلاً حديثه بالثناء على دولة قطر حكومة وشعبا على حسن التنظيم وكرم الضيافة، لافتا إلى أنه شهد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر منذ يومها الأول إلا أنه وبعد أن لمس عائلية الأجواء استدعى عائلته لتشاركه الأجواء الممتعة، لافتا إلى أنه وبحكم مهنته كصحفي في المملكة المغربية قد شهد بطولة كأس العالم في روسيا إلا أن التنظيم الذي لمسه في دولة قطر لم يره هنالك، سيما وأن الجهة المنظمة لم تغفل أن تقيم على هامش المباريات فعاليات موجهة للأطفال في كافة الوجهات السياحية في دولة قطر، على مستوى كرنفال المشجعين، ودرب لوسيل إلى جانب سوق واقف ومدينة مشيرب، إذ ان الفعاليات التي تحتضنها هذه المدينة حقيقة سهلت على الأسر في أن يعرفوا أبنائهم على ماهية بطولة كأس العالم من خلال الفعاليات التي تشهدها المدينة والموجهة في المقام الأول للأطفال.
وعلق السيد عادل قائلا “إن براعة التنظيم أتعب كافة الدول التي ستفكر بتنظيم بطولة كأس العالم، إذ ان دولة قطر علَّت مستوى التنظيم، وأثبتت حقيقة للعالم أنها قادرة لتنظيم حدث بحجم بطولة كأس العالم”.
مستوى عال من الأمان
والتقينا بسيدة من تايلاند تدعى مونتي مصطحبة نجليها إلى مدينة مشيرب، لافتة إلى أنها قدمت إلى مدينة مشيرب لأنها علمت أن مدينة مشيرب تحتضن كما جيدا من الفعاليات الموجهة للأطفال واليافعين، مشيرة إلى أن الأمر الذي دفعها لتصطحب أطفالها إلى هذا المكان – مشيرب – هي منطقة (CONMEBOL) التي تضم معرضا تعريفيا بمشاهير كرة القدم من أمريكا اللاتينية على غرار الأسطورة بيليه ومارادونا، خاصة أن نجلها الأكبر ممحب لكرة القدم كما أنه يتدرب في هذا المجال، ويشجعان نجليها المنتخب الكرواتي تضامنا مع والدهما.
وعلقت مونتي قائلة “إن أيضا الأمر الذي يدفعني لكي أخرج مع نجلي هي نسبة الأمن والأمان في الدولة، فهذا الأمر حقيقة يدفع كافة الأسر أن تخرج مع أسرها لساعات متأخرة من الليل دون خشية أي شيء، فباعتقادي الأهم من الفعاليات هي درجة الأمان التي نلمسها في دولة قطر”.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية