رياضة محلية 34 حسن الذوادي لجماهير العرب والعالم: هذه بطولتكم على أرض قطر
الدوحة-الشرق
استضاف برنامج “للقصة بقية” على قناة الجزيرة العربية الذي تُقدمه وتُشرف عليه الإعلامية فيروز زياني، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث”حسن الذوادي” في لقاء حصريّ تناول فيه الذوادي مجموعة من التحديّات التي واجهت مشروع الاستضافة العربية لكأس العالم.
كواليس الاستضافة.. فريق شاب يحمل أصعب ملف
كشف الذوادي في حواره مع فيروز زياني أن فريق العمل القطري الذي حمل ملف الاستضافة في مطلع عام 2010 كان جديداً على عالم كرة القدم الدولي ولم يكن الفريق معروفاً وكان يتعرض لنوع من الاستهزاء، ولم يكن مجتمع كرة القدم الدولي يأخذهم على محمل الجدّ وكانوا يعتقدون أن قطر تريد تقديم ملف الاستضافة لمجرد التقديم فقط، حيث بالنسبة لمجتمع كرة القدم كانت فكرة استضافة دولة عربية أكبر حدث رياضي محض خيال ومن سابع المستحيلات، وأكّد الذوادي على أنّ ملف الاستضافة كان منذ اللحظة الأولى ملفاً عربياً بالدرجة الأولى، شرق أوسطي، قطريا، وأن من أولى زيارات فريق العمل في شهر أبريل 2010، كانت لبيروت لعرض الملف القطري على وزراء الرياضة العرب تعزيزا لمفهوم بطولة عربية، وأنه قد آن الأوان للوطن العربي أن يكون متواجدا في استضافة الأحداث الكبرى العالمية.
وفي تعليقه على الفيلم الوثائقي القصير الذي عرضه برنامج “للقصة بقية” حول تجربة المتطوعين في مونديال قطر 2022 ،أوضح أنّ السر وراء اختيار ما يُقارب من 50% من المتطوعين من الوطن العربي كان لتقديم رسالة مفادها أن الوطن العربي يرحب بالعالم على أرض دولة قطر.
أنغولا .. نقطة التحوّل
وروى الذوادي كيف شكّل خطابه للاتحاد الإفريقي نقطة تحوّل عندما كانت فترة تحضيرات جنوب إفريقيا لكأس العالم وكيف استطاع في خطابه محاكاة ماكانوا يتعرضون إليه من انتقادات كقارة إفريقية تستضيف المونديال، وفي حينها بدأ المجتمع الدولي الكروي إدراك جدية الفريق القطري وقدرته على المنافسة بمشروع حقيقي يصبو للفوز.
تغيير الصورة النمطية وقلب السلبيات لمكامن قوة
تحدّث الأمين العام في سياق التحديّات التي واجهت ملف الاستضافة العربية عن قضايا الموضوع الفني ومن بينها الإشارة إلى حجم قطر كدولة، وكيف من كونه نقطة سلبية في ظاهره إلا أنّه عزّز من قوة الملف في عرضه كعامل قوة بتقليله من حالة الإجهاد والوقت الضائع لدى الفرق المشاركة بسبب تقليص المدة الزمنية في التنقل، كما أن الموقع الجغرافي للدولة فيما يتعلق بإمكانية المشاهدة للمباريات سيساعد في منح أكبر عدد من سكان العالم فرصة المتابعة الحية في أوقات مناسبة.
وفي ردّه على نقل البطولة إلى فصل الشتاء والانتقادات الموجهة لذلك أرجع الذوادي ذلك لكونه في الحقيقة قرار عالم كرة القدم الدولي لا قطر التي أبدت استعدادها التكنولوجي لتوفير استضافة في فصل الصيف لكن الجهات الدولية المعنية ارتأت نقله إلى فصل الشتاء.
وتحدث الذوادي عن الصورة النمطية المغروسة في العالم الغربي حول العرب غير المتحضرين، والذين يملكون إيجابية واحدة هي المال، وكم كان صعباً الوصول لمرحلة يُدرك فيها المجتمع الغربي أن قطر فازت في منافسة شريفة خاضتها نداً لندٍ وليس هبة في ظل استنكار واستهجان واسع لفكرة فوز دولة عربية على دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك على قارة أستراليا.
وأشار كذلك إلى أن دعوات المقاطعة وحملات التحريض الخارجية على قطر تقف وراءها ملاعب سياسية تتخذ من مونديال قطر ذريعة للتغطية على مسائل داخلية لديها، فعلى سبيل المثال سياسة مقاطعة الشاشات وفق معلومات وردت كانت لأسباب سياسية للاستهلاك الداخلي أو لضائقة اقتصادية حيث يتطلب تفعيل الشاشات الكهرباء وخلافه من متطلبات في ظل الأزمة الحالية التي تمر بها دول أوروبية لكن يتم التذرّع بأسباب تتعلق بمونديال قطر بدلاً من المصارحة بالأسباب الحقيقية وراء هذه الحملات، وأن الاستمرار بالتصريحات المسيئة لقطر والحملات التحريضية إنما هو للاستهلاك الداخلي في مجتمعات تلك الدول، وأن السفراء المعنيين بتغيير الصورة النمطية حول قطر والعالم العربي سيكونون جماهير الكرة الذين سيعايشون الثقافة والحضارة العربية في قطر لنقلهما إلى العالم.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية