رياضة عربية 213 حسين الخواجة: كفو.. رفعتم رؤوسنا
حسين الخواجة
A+ A-
محمد قصبي
انتهت مغامرة منتخبنا الوطني في دورة خليجي 25، بخروج مشرف من الدور قبل النهائي على يد المنتخب المستضيف للدورة “العراق” بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، مباراة قدم فيها شباب الأدعم أداء مشرفا ووقفوا الند للند أمام المنتخب العراقي القوي الذي شارك بكل عناصره الأساسية والمدعوم من الآلاف من جماهيره، الأداء المشرف للاعبي العنابي أمام العراق أكدوا من خلاله أن بلوغهم المربع الذهبي في أول مشاركة لمعظمهم في منافسة قوية بحجم الخليجي لم يكن بمحض الصدفة أو ضربة حظ، وإنما نتيجة عمل كبير أنجزوه في الفترة الاخيرة وايضا بفضل الروح العالية جدا التي لعبوا بها وأعادت البسمة للجماهير القطرية العاشقة والتي اشادت بالوجه المشرف جدا الذي قدمه شبابنا في الدورة الخليجية، الشرق تحدثت مع الحارس السابق للعنابي حسين الخواجة والذي ثمن بدوره مشوار المنتخب في الخليجي وأكد أنه تجربة مفيدة جدا لهذا الجيل الجديد من اللاعبين وشدد على ضرورة الاسراع في دمج أفضل العناصر منه مع المنتخب الأول والشروع في بناء منتخب مستقبلي قوي قادر على تشريف قطر في المواعيد الدولية الكبرى المقبلة.
اقرأ أيضاً حارس المنتخب القطري السابق: أثق في قدرة المغرب على التأهل لنهائي المونديال حسين الخواجة يوجه رسالة لنجوم العنابي: ننتظر من أبطال آسيا الانتفاضة أمام السنغال حسين الخواجة: أنا أتألم وأنتظر العلاج بالخارج
أولا ما رأيك في المستوى الذي قدمه لاعبو العنابي في البطولة بشكل عام ؟
أول شيء أهنئ لاعبي منتخبنا على الأداء المشرف الذي قدموه طيلة الدورة ككل وبلوغهم الدور قبل النهائي، أما عن المواجهة أمام العراق كانت صعبة للغاية ولاعبونا أدوا ما عليهم طيلة فترات اللقاء، رغم أنهم لعبوا أمام منتخب قوي للغاية ومتكامل وكان مستفيدا أيضا من عاملي الأرض والجمهور، إلا أن شبابنا أبانوا عن وجه بطولي ولعبوا دون عقدة أو خوف، شاهدنا كيف لم يتأثروا بهدف السبق الذي حققه العراقيون وتمكنوا من التعديل وبعدها تلقوا هدفا ثانيا مباغتا، إلا أنهم واصلوا اللعب بنفس العزيمة والارادة وأجبروا لاعبي المنافس على الركون إلى الخلف للحفاظ على التقدم، وكان بإمكانهم الذهاب على الأقل الى الاوقات الاضافية، ولكن هذه هي كرة القدم وهم مشكورون على ما قدموه وخروجهم المشرف ومبارك لمنتخب العراق بلوغه المباراة النهائية.
الكثير أشاد بالروح العالية لشبابنا.. ما رأيك؟
هذا ما اتحدث عنه، من أهم المكاسب التي حققناها في هذه البطولة هو عودة الروح العالية التي عرف بها منتخبنا في وقت سابق والتي كانت من أهم أسباب انجازاته في الخليج أو كأس اسيا، ما شد انتباهي أيضا في الدورة ككل وليس فقط في مواجهة نصف النهائي أمام العراق، هو قوة الشخصية التي يتمتع بها اللاعبون وتأقلمهم السريع مع ظروف المباريات، وهو ما تجسد من خلال عودتهم في النتيجة أمام العراق في المرة الأولى، وايضا في عودتهم في الجولة الثالثة أمام منتخب الامارات وتسجيلهم هدف التعادل بواسطة تميم المفتاح والذي سمح لهم بالعبور إلى الدور قبل النهائي، وهو العامل الذي يجعلنا نتفاءل بمستقبل أفضل لمنتخبنا الوطني مع هذا الجيل الجديد.
ما تقييمك لمشاركة العنابي في الخليجي ؟
صحيح كنا نأمل في أن يواصل العنابي المغامرة ويبلغ نهائي الدورة، ولكن مجرد الوصول إلى المربع الذهبي يعتبر انجازا طيبا بالنظر الى التركيبة البشرية التي اختارها الاتحاد لتمثيل المنتخب الوطني، الدورة كانت تجربة مفيدة جدا لهذا الجيل الجديد من الشباب وسمحت لهم بالاحتكاك بالمستوى العالي والتنافس الشديد المفروض في دورات الخليج، بالإضافة إلى التعود أكثر على المباريات الكبيرة وضغط الجماهير الذي يعتبر جديدا بالنسبة لهم، منذ البداية مطالب الجميع كانت واضحة وهي تقديم وجه يليق بسمعة منتخبنا وكرتنا وهو ما تحقق في نهاية المطاف، ولا يجب أن ننسى أن هؤلاء الشباب استعدوا لهذه الدورة في اسبوعين فقط مع جهاز فني جديد وغير معتادين على اللعب مع بعض وفي أجواء جماهيرية غير معتادين عليها، كل هذا يجعلنا نقول بأن المشاركة كانت ايجابية جدا ومشرفة لقطر.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية