رياضة محلية 30 د. خالد الخاطر: من لا يحترم قوانيننا َفي المونديال فليبق في بلاده
الدوحة – الشرق
انتقد الدكتور خالد بن راشد الخاطر- متخصص في السياسة النقدية وعلم الاقتصاد السياسي- الحملة الإعلامية الشعواء التي تشنها بعض الدول الغربية على قطر، بمزاعم حقوق الإنسان والعمال، معتبراً هذه الهجمات الممنهجة، ما هي إلا تعبير عن شعور بفوقية العرق الأوروبي الأبيض وعنصريته وغيرته تجاه كل ما هو عربي وإسلامي.
وأوضح د. خالد الخاطر في حوار مع قناتي ARTE الألمانية الفرنسية، وروسيا اليوم، حول تنظيم قطر لبطولة كأس العالم والانتقادات التي توجه لها بشأن حقوق الإنسان والعمال والمثليين، أن الغرب يستخدمون حقوق الإنسان عندما يكون ذلك مناسبا لهم ويحقق أهدافهم ويخدم مصالحهم، ولذلك بطبيعة الحال هم يرحبون جداً بنفطنا وغازنا واستثماراتنا حتى الرياضية منها، ويشجعونها.
وقال: “من يريد أن يحضر هذه البطولة، فأهلا وسهلا به، طالما احترم قوانيننا وثقافتنا، كما يُراد ويتوقع منا ومن غيرنا من زوار لأوروبا أن نحترم قوانينهم، ومن لا يرغب في ذلك، فليبقى في بلاده ويشاهد المباريات من هناك”… وإلى تفاصيل الحوار:
عرضت صحيفة فرنسية مؤخرا رسوما كارتونية تظهر أعضاء المنتخب القطري كإرهابيين.. كيف ترى ذلك؟ هل هو مسيء أو عنصري؟
– نعم لقد اتضح لنا أكثر الآن أن معظم تلك الانتقادات، بل الهجمات، على قطر ليس لها علاقة بحقوق الإنسان، ولكنها في الحقيقة تعبر عن شعور بفوقية العرق الأوروبي الأبيض وعنصريته وغيرته، فلماذ لم نسمع على سبيل المثال، مثلها من الدول الأفريقية أو الآسيوية، أو دول أمريكا اللاتينية؟
وقد عبر عن شيء من ذلك مؤخراً أكبر مسؤول في السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إذ قال “إن أوروبا حديقة متحضرة، ومعظم بقية العالم أدغال”، فقد عبر عن الذهنية الأوروبية، وعقلها الباطني. فهل هذه الرسوم الكاريكاتورية الفرنسية، التي تهاجم قطر بدون سبب ولا وجه حق، وقبلها أيضا مجلة الإيكونوميست، وقبلهم الرسوم المسيئة للمسلمين في أقدس مقدساتهم، النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تعبر عن وجه أوروبا المتحضر المتسامح الذي يتقبل الآخر ولا يحرض على الكراهية والعنصرية والإسلاموفوبيا، ولا يعزز صورة نمطية كاذبة ومضللة.
لقد تعودنا على انحطاط من يقوم بهذه الممارسات، من الفرنسيين وغيرهم في أوروبا، وممن يدعمهم ويؤيدهم، بالإساءة للمسلمين كافة في شخص الرسول الأعظم، نفاقا باسم حرية التعبير والرأي وحقوق الإنسان، وهو أول من وضع مبادئ حقوق الإنسان منذ 1400 سنة، وأوضح أن لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود…كلكم لآدم، وآدم من تراب.
ودعنا ننظر لبعض سجل أوروبا في حقوق الإنسان. من استعبد شعوب أفريقيا ونهب خيراتها ومواردها الطبيعية وأفقر شعوبها حتى اليوم، وفعل مثل ذلك بالهند، ومعظم شعوب العالم الثالث في آسيا وأمريكا اللاتينية؟! من أباد الهنود الحمر، ومواطني أستراليا الأصليين، وقتل أكثر من مليون جزائري، وأجرى عليهم التجارب النووية؟! كم مات، وكم من أسيء معاملتهم من العمال غير الإنجليز في حفر أنفاق لندن؟!، انظر كيف يعامل كثير من الأوروبيين اللاجئين والعمالة المهاجرة، ويفرقون في التعامل حتى بين مواطنيهم بناء على العرق والدين، ليس في فرنسا فحسب، بل في السويد والدنمارك، وألمانيا وغيرها من دول أوروبا، وألمانيا، من أكثر الدول عنصرية، ويبدو أن لديها إرثا عنصريا ثقيلا منذ فترة النازية، ويبدو أن لديها صعوبة في التخلص منه.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية