رياضة محلية 0 د. ريبيكا آدامز لـ الشرق: المشاهدة العالية للمونديال تدحض الشائعات
A+ A-
واشنطن – زينب إبراهيم
أكّدت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، على أهمية ما كشفه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أن بطولة كأس العالم لا تزال تحظى بنفس القدر من الشعبية الكبيرة حول العالم، وهو ما تظهره الأرقام الأولية لمستوى متابعة المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي جمعت بين المنتخبين القطري والإكوادوري يوم الأحد الماضي، حيث أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أيضاً على أن الأرقام كشفت عن زيادة في عدد المشاهدين مقارنة بالمباراة الافتتاحية لمونديال روسيا 2018.
اقرأ أيضاً
فيما كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة “تويتر” العالمية، عبر حسابه الرسمي على المنصة، أن حركة التغريد عن بطولة كأس العالم قطر 2022 على منصة “تويتر” بلغت ما يزيد على 20 ألف تغريدة في الثانية الواحدة، موضحاً أن منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” شهدت تفاعلاً قياسياً، مع التغريدات الشائعة بما في ذلك تلك المتعلقة بفوز اليابان الدراماتيكي على ألمانيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم، وعن بقاء المشجعين اليابانيين بعد المباراة لجمع القمامة التي خلفها آخرون وراءهم.
* الإعلام الغربي والمونديال
وأوضحت د. ريبيكا آدامز أنه رغم وجود محاولات بعدد من الصحف الغربية والبريطانية لصناعة حملة إعلامية تخلق فيها مصطلحات مثل المقاطعة وتروج فيه لقضايا مدنية وقضايا فساد بصورة تستدعي التساؤل حول أسباب الحملة الشرسة التي تستهدف قطر من خلال المونديال في الصحف الغربية، وكل هذا لم يؤثر بكل تأكيد على مجريات المتابعة في مونديال قطر والذي تعرض لحملة شرسة كان يشوبها افتقاد المصداقية، واستخدام لغة من التحريض المتعمد حتى في “الاستبيانات” والتقارير التي تستلزم وجود معايير مهنية في سبل عرضها وتناولها، وتحولت في بعض مادتها إلى ما يشبه الحملات السياسية التي توجه للاغتيال السياسي باستخدام أدوات مشابهة لتحقيق نفس الغايات من أجل تشويه تجربة قطر في استضافة كأس العالم.
وتابعت: “كان ينبغي أن يكون هناك مزيد من المراجعة والتدقيق في الأرقام المنشورة وفي المواد الخبرية في واقع باتت فيه كثير من الصحف تسعى لامتلاك زمام المبادرة في خلق الأحداث والقضايا بذاتها، ولكن ذلك بات يطغى على تغطيتها الإعلامية العادلة في كثير من التقارير التي تنشرها بصورة بالفعل لم تكن موجودة بنفس هذه الوتيرة في السابق حتى مع مونديال روسيا وأولمبيات بكين، رغم التشابه في بعض الجزئيات الخبرية ولكن ليس بنفس الصورة المكثفة ذاتها بكل تأكيد، وهو ما يؤكد أهمية استعادة الجانب الرياضي المتميز في تجربة قطر المونديالية التي تقدم بطولة رائعة إلى الآن”.
أرقام قياسية
تقول أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا، إن أرقام الفيفا المهمة والتي أوضحت فيها على سبيل المثال، أن المباراة أمام الولايات المتحدة الأمريكية استقطبت عدداً كبيراً من المتابعين بلغ 7.8 مليون شخص (بذروة بلغت 12.5 مليون شخص) في المملكة المتحدة، أما حصة المشاهدين في ويلز فقد بلغت 43 بالمئة، بينما حظيت قناة (تي.إف 1) في فرنسا بأكبر نسبة مشاهدة في العام، وهي 12.53 مليون شخص، وبلغت ذروة المشاهدين 14 مليون شخص، وحصة مشاهدين 48.1 بالمئة، وذلك لمتابعة أبطال العالم يستهلّون حملتهم للدفاع عن لقبهم في المباراة التي انتهت بالفوز على أستراليا 4 / 1، وكل تلك الأرقام المتميزة والتي تبلغ في بعض الأجواء أرقاماً غير اعتيادية في المنافسة تؤكد ما يحظى به مونديال قطر من زخم الاستفادة من التطور التقني العالمي.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية