رياضة عالمية 221 ردود أفعال كبيرة على وفاة أسطورة الكرة العالمية بيليه
A+ A-
محمد قصبي
شكّلت وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلية “بيليه”، الخميس الماضي، الحدث الأبرز في عالم كرة القدم. وقف العالم كله ينعى رحيل ملكه الأول عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع طويل مع سرطان القولون، حيث أكّد الجميع أن كرة القدم فقدت أبوها الروحي، وباتت الآن يتيمة من دون الجوهرة السوداء ” بيليه”، والذي رحل إلى الأبد مخلفاً إرثاً كروياً ثقيلاً سيظل خالداً ومكانه سيبقى شاغراً ولن يتجرأ أي لاعب على خلافته في عرشه، لأنه باختصار أكثر من مجرد لاعب في كرة القدم بل هو معجزة كروية لن تتكرر على حد تعبير نجوم الساحرة الكروية واتحادات الكرة العالمية وأيضاً الصحف العالمية، والتي تجندت أمس تخليداً لروح الملك الأسمر الذي يعتبر الوحيد تاريخياً الذي سطع نجمه دون الحاجة إلى التكنولوجيا ووسائل الإعلام التي صاحبت تألق كل النجوم الذين تبعوه بدايةً من الأرجنتيني مارادونا مروراً بمواطنه الظاهرة رونالدو ووصولاً إلى أسطورتي العصر الحالي ميسي وكريستيانو رونالدو، مع التأكيد على أن بيليه ظاهرة ملهمة في مختلف المجالات والاختصاصات وليس فقط في كرة القدم.
اقرأ أيضاً
ياهو: كرة القدم تفقد ملكها
تحدث موقع “ياهو” العالمي بإسهاب عن وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلية ” بيليه”، حيث كتب عنواناً بالبنط العريض:” الأسطورة البرازيلي بيليه يموت.. كرة القدم تفقد ملكها”، وذكر ذات الموقع أن كرة القدم فقدت أحد أبرز لاعبيها عبر التاريخ إن لم يكن الأفضل عبر التاريخ، وأكد أن الجوهرة السوداء ساهم في جعل كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم، نظراً للسحر الذي كان يقدمه على الملاعب، وسحر عقول وقلوب الملايين من البشر عبر العالم، خصوصاً في كأس العالم 1958 التي أهدى فيها لقباً تاريخياً للبرازيل حين سجل ثلاثية في نصف النهائي ضد فرنسا، وهدفين في النهائي ضد السويد وهو الذي لم يتجاوز وقتها 17 عاماً فقط، ليكتب بيليه اسمه بأحرف من ألماس كأصغر لاعب يسجل في النهائي وأصغر لاعب يُتوج بكأس العالم وهما رقمان لا يزالان صامدين حتى الآن.
ليكيب: كان ملكاً حقيقياً
خصصت مجلة ” ليكيب” الفرنسية عدداً كاملاً للحديث عن اليوم الحزين جداً الذي أصاب عالم كرة القدم برحيل ملكها الحقيقي البرازيلي “بيليه” في مدينة ” ساو باولو” بعد صراع طويل مع المرض، حيث وضعت المجلة الفرنسية الشهيرة صورة مكبرة للأسطورة بيليه بقميص المنتخب البرازيلي وهو يبتسم وعنونت بعبارة:” لقد كان ملكا حقيقيا لكرة القدم”، وأكدت ” ليكيب” أن أسطورة البرازيل سيبقى الملك الوحيد لكرة القدم مهما حقق جيل ميسي ورونالدو ومن يأتي بعدهما من لاعبين، مشيرة إلى أن ” بيليه:” ورغم أنه لم يحترف كرة القدم إطلاقاً في أوروبا ولعب معظم مسيرته الكروية مع نادي سانوتوس البرازيلي إلا أن بقي متربعاً على عرش الكرة العالمية بعدما تُوج مع المنتخب البرازيلي بثلاث كؤوس عالمية أولها عام 1958 وآخرها عام 1970.
ماركا: رحيل الأب الروحي
نعت جريدة ” ماركا” الإسبانية وفاة اللاعب الأسطورة ” بيليه” بطريقة فريدة من نوعها، حين نشرت صورته على الصفحة الأولى وكتبت اسمه على طول الواجهة باللون الأسود الذي يرمز للحزن والحداد، مع تعليق صغير كتبت فيه عبارة:” لم نكتب أربعة أحرف أكبر من هذا الحجم من قبل” في إشارة منها إلى الأحرف الأربعة التي تشكل اسم ” بيليه” باللغة اللاتينية، مؤكداً أن تاريخ 29 ديسمبر سيبقى محفوراً في تاريخ كرة القدم التي باتت الآن يتيمة بعد رحيل ملكها الأول وأبوها الروحي ” بيليه” الذي طالما أسعد كل العالم بفنياته الكبيرة التي جعلت من كرة القدم معشوقة كل الشعوب عبر العالم، مشيرة إلى أن عالم المستديرة الآن سيفتقد لابتسامة بيليه التي لم تكن تفارقه حتى في أصعب الفترات التي كان يصارع فيها المرض خلال السنوات الأخيرة.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية