رياضة محلية 86 رياض البوعزيزي لـ الشرق: تونس وفرنسا.. مباراة العبور أو الأداء المُشرف
منتخب تونس
A+ A-
حسين عرقاب
وعاد البوعزيزي إلى الأسباب التي وضعت منتخب بلاده في هذا الوضع بالذات، بعد الخسارة المؤلمة أمام المنتخب الأسترالي بنتيجة هدف دون رد، قائلا بأن أهم ما وقف وراء هذا التعثر في تلك المواجهة هو عدم التحضير الجيد للاعبين من الناحية المعنوية للتجهيز لذلك اللقاء المصيري، الذي كان الفوز فيه سيقرب تونس من الدور الثاني أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى التسرع أمام مرمى الكنغر وعدم التعامل مع الكرات المفتاحية بهدوء من أجل اقتناصها، وهو ما يجب أن يتفادوه في موعد اليوم الذي سيكونون فيه مرغمين على الاستفادة من جميع الكرات، منوها بالمردود الجيد الذي قدمته دفاعات نسور قرطاج في أول مباراتين، والتي لم تتلق سوى هدف وحيد في أول مباراتين، متمنيا ظهور الخط الخلفي بذات المستوى في مباراة فرنسا.
اقرأ أيضاً قبل مباراة اليوم الحاسمة أمام المكسيك… التفاؤل يسود البيت السعودي في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين… المكسيك بوابة الأخضر لتكرار سيناريو 1994 محمد الدعيع لـ الشرق: نطمح لتكرار إنجاز 1994 والوصول للدور الــ 16
مهمة صعبة
وفي حديثه للشرق أكد اللاعب السابق للمنتخب التونسي رياض البوعزيزي صعوبة مهمة المنتخب التونسي في لقائه أمام المنتخب الفرنسي حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس العالم روسيا 2018، والذي يملك العديد من الأسماء القوية في صفوفه في مقدمتها نجم نادي باريس سان جيرمان كيليان مبابي هداف البطولة لحد الساعة بثلاثة أهداف، قائلا بأن المنتخب التونسي هو من وضع نفسه في هذا الموقف بعد الفشل في التغلب على أستراليا في لقاء الجولة الثانية، والذي سقط فيه بنتيجة هدف دون رد، بالرغم من أدائه المميز في اللقاء الافتتاحي أمام الدنمارك الذي انتهى بالتعادل السلبي.
وبين البوعزيزي ضرورة تركيز اللاعبين على هذه المواجهة، وعدم إعطائها حجما أكبر من حجمها حتى ولو كان منافسهم فيها بطل العالم، إلا أن إمكانية تقديم مباراة كبيرة تبقى واردة، والدليل ما أظهرته المنتخبات العربية في لقاءاتها خلال النسخة الثانية والعشرين من المونديال، سواء المنتخب السعودي الذي لا يزال يحافظ على حظوظه كاملة في بلوغ الدور الثاني، أو المنتخب المغربي الذي وضع قدما ونصفا في المرحلة القادمة بعد مفاجأته لبلجيكا المصنفة الثانية على العالم، في لقاء الجولة الثانية عن المجموعة السادسة.
الإيمان بالنفس
وقال بطل أفريقيا سنة 2004 إنه لا يمكن لأي أحد كان إنكار صعوبة اللقاء الذي سيجمع تونس بفرنسا اليوم، إلا أن هذا لا يعني الاستسلام أمام أبطال العالم، بل يجب على أبناء المدرب جلال قادري الإيمان بأنفسهم والثقة في قدراتهم على الوقوف الند للند أمام الديكة المدججين بالنجوم، خاصة وأن كرة القدم ليست بالعلوم الدقيقة، والمفاجآت فيها تبقى واردة بغض النظر عن أحجام المنتخبات وما تضمه من أسماء ثقيلة في كل جانب، مؤكدا على أن التحلي بهذه الصفة سيزيد من حظوظ نسور قرطاج في تقديم مقابلة كبيرة في اجتماعهم مع زملاء الموهبة الصاعدة كيليان مبابي، وتوديع البطولة بشرف على الأقل في حال أقرت الأقدار ذلك.
ودعا البوعزيزي لاعبي منتخب بلاده إلى الاقتداء بمنتخبي السعودية والمغرب اللذين آمنا بحظوظهما في هذه البطولة، ونجحا بفضل ذلك في الفوز على الأرجنتين المرشحة للتتويج بهذه البطولة، ومن ثم السقوط بصعوبة أمام بولندا بالنسبة للأخضر السعودي، في حين فجر أسود الأطس المفاجأة بالانتصار على بلجيكا ثالثة ترتيب النسخة الأخيرة من المونديال الأخير بموسكو بهدفين دون رد، والتعادل مع كرواتيا نائبة بطل العالم دون أهداف، ما وضع المنتخب المغربي في أحسن رواق للمرور إلى الدور الثاني من كأس العالم العربية الأولى من نوعها، وفتح أبواب صدارة المجموعة السادسة على مصراعيها لأبناء المدرب الركراكي في حال حصد العلامة الكاملة من لقاء كندا القادم.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية