رياضة محلية 0 علي الكعبي لـ الشرق: سانشيز يتحمل المسؤولية عن خروج صاحب الأرض
A+ A-
محمود النصيري
يحظى النجم السابق لمنتخب تونس علي الكعبي بتقديرٍ كبيرٍ من الجماهير التونسية والعربية، باعتباره واحداً من الأساطير العربية التي كتبت أسماءها بأحرف من ذهب، لا سيما أنه لُقب بالمجاهد، حيث لم يبخل بنقطة عرق داخل الميدان أو خارجه، وأثبت علوّ كعبه مع المنتخب التونسي ليصبح واحداً من الأسماء التي لن تُمحى من الذاكرة الكروية التونسية والعربية.
اقرأ أيضاً افتتاح الفرع الجديد لسفاري هايبر ماركت غدا يوسف الثنيان لـ الشرق: المونديال القطري الأفضل في التاريخ افتتاح فندق The NED ونادي الأعضاء الخاص
نجح الكابتن علي الكعبي مع رفاقه في تحقيق أول فوز عربي وإفريقي في كأس العالم في نسخة الأرجنتين 1978، تلك النسخة التي اعتبرها الملاحظون مشاركة مشرّفة جداً للكرة الإفريقية، التي استفادت انطلاقاً من نسخة 1982 بمقعد إضافي في النهائيات بفضل ما قدمه النسور أمام عمالقة الكرة العالمية. الشرق الرياضي تحدث مع النجم الكبير علي الكعبي حول مشاركة منتخب تونس في بطولة كأس العالم قطر 2022 وحظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، بالإضافة إلى رأيه في أداء بقية المنتخبات العربية في هذا الحدث التاريخي الذي يُقام لأول مرة على أرض عربية وإسلامية.
◄ في البداية كيف ترى مباراة تونس وأستراليا اليوم ؟
► هي مباراة الفصل، والحسم فيها سيقربنا أكثر من أي وقت مضى للتأهل إلى الدور الثاني وذلك للمرة الأول في تاريخ تونس، لدينا الثقة في لاعبي منتخبنا الوطني، المواجهة لن تكون سهلة ويجب على الجهاز الفني واللاعبين التعامل بذكاء مع مختلف سيناريوهات المباراة ومضاعفة التركيز على مستوى الدفاع والهجوم، كما سنكون مطالبين بالمجازفة في بعض الأحيان لتسجيل الأهداف في مرمى الخصم.
الحضور الذهني بدوره عامل مهم في مثل هذه المباريات، ولا بد من التوازن بين الدفاع والهجوم وعدم ارتكاب الأخطاء التي لا يتسامح فيها المنافس، وأرى أن أي نتيجة ثانية باستثناء الفوز لا تخدم تونس وهي ليست في مصلحتنا، والتعادل سيعني خروجنا لأن مباراة فرنسا صعبة ولن تُتاح لنا الفرصة للفوز عليها في ظل امتلاكها ترسانة من النجوم.
لذا فإن مباراة أستراليا هي بوابة تونس للعبور إلى الدور الثاني وهي أيضا الأصعب في تاريخ الكرة التونسية وستكون مباراة تاريخية ومفصلية ولا بد من التعامل معها بكثير من الذكاء واللياقة البدنية والذهنية.
◄ ما هو رأيك في أداء منتخب تونس أمام الدنمارك في مباراتهما الافتتاحية بالمونديال.؟
► أنا سعيد للغاية بما قدمه منتخبنا الوطني، الأداء تميز بالرجولية والانضباط من اللاعبين على أرضية الميدان، كما أن العمل التكتيكي للمدرب كان واضحا للعيان، أرى أننا قدمنا مباراة مثالية ولم ينقصنا سوى التهديف، كما أن الجماهير كانت سعيدة للغاية بمردود منتخب تونس في ظل عودة الشخصية القوية التي تميزه والدهاء الكروي، لم نشاهد المنتخب كذلك منذ أعوام طويلة”.
◄ هل كان منتخب تونس قادراً على تحقيق الفوز أمام الدنمارك القوي ؟
► بالفعل كنا قادرين على تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، كنا أخطر في المباراة والكرة كانت تصل للدفاع دون خطورة تذكر، لقد نجح لاعبونا في إغلاق كل المنافذ إلى مرمى الحارس أيمن دحمان، كما أفقدنا الخصم قوته على الأطراف ومنعناه من إيجاد الحلول التكتيكية، لذا أرى أن التعادل مع الدنمارك هو إنجاز في حد ذاته يعزز ثقة اللاعبين في أنفسهم.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية