رياضة محلية 0 في انتظار فرصتها في موقعة البرتغال … 4 أسود مغربية بيدها الحل والربط
بلال خنوس
A+ A-
حسين عرقاب
وصول المغرب إلى الدور ربع النهائي من كأس العالم قطر 2022، لم يأتِ من العدم بل جاء نتاجا لعمل جبار قام به المدرب وليد الركراكي، الذي نجح في ظرف وجيز في بناء منتخب قوي نجح في تجاوز العديد من المنتخبات القوية في النسخة الثانية والعشرين مونديال كرة القدم، وأبرزهم بلجيكا ومن بعدها إسبانيا معتمدا في ذلك على روح العائلة الواحدة، والمجموعة المتكاملة التي بإمكان الجميع تقديم الإضافة المطلوبة لها في حال الحاجة لهم، والدليل فيما فعله الثنائي عبد الحميد الصابيري وزكربا أبوخلال في مواجهة الشياطين الحمر التي بدأها كل منهما من الدكة وأنهياها بستجيلهما لهدفين وضعا بهما أقدام منتخب بلادهما في الدور الثاني من العرس العالمي.
اقرأ أيضاً جماهير البطولة… لـ الشرق: نعيش أجواء أفضل نسخة مونديالية احتضن أمس آخر مبارياته في كأس العالم… المونديال يودع جوهرة الصحراء نبض المونديال
وما يزيد من احتمالية تألق المزيد من الأسماء فيما تبقى من مشوار أسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022 الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي عملية التدوير التي يقوم من خلالها المدرب وليد الركراكي بالاستناد على جميع الجنود المتواجدين في كتيبته في الشقين الدفاعي والهجومي بحثا عن مفاجأة الخصوم، ما يرفع احتمالية ظهور نجم أو نجوم جديدة لم يسبق لها المشاركة في المونديال أمام برازيل أوروبا، بالذات في المنطقة القريبة من حارس مرمى البرتغال، والمقصود هنا الثنائي لياس شاعر، أو بلال بوخنوس اللذان قد يكونان على موعد مع ظهورهما الأول في العرس العالمي، أو عبد الصمد الزلزولي وعبد الرزاق حمد الله اللذان شاركا كبيدلين في مواجهات مختلفة، فهل ستنجح هذه الأسماء في قول كلمتها في موقعة الثمامة اليوم، والوصول بالمغرب إلى المحطة ما قبل الختامية.
الفتى الذهبي
ومن بين الأسماء التي بإمكانها تقديم الإضافة في لقاء البرتغال لحساب الدور ربع النهائي من كأس العالم قطر 2022، نجد اسم لاعب غينك البلجيكي بلال بوخنوس الوافد الجديد على كتيبة أسود الأطلس ونجم نادي غينك البجليكي، والذي لم يشارك لحد اللحظة لا بصفة أساسية ولا كبديل في ظل توهج الأسماء التي تلعب في ذات منصبه في وسط الميدان الهجومي، في صورة سليم أملاح وعز الدين أوناحي اللذين تألقا في هذه البطولة، ولم يتركا الفرصة للاعب المطلوب من مختلف الأندية الأوروبية لإبراز موهبته في صناعة الأهداف أو حتى التهديف.
وما قد يزيد من إمكانية ظهور بوخنوس في لقاء البرتغال هو الإرهاق الذي يعاني منه لاعبو أسود الأطلس، بالذات بعد المباراة البطولية التي خاضوها أمام إسبانيا في الدور الثاني، والتي امتدت لمدة 120 دقيقة حسمها الحارس المتألق ياسين بونو، الجدير بالذكر أن لاعب نادي غينك كان قد رفض دعوة المنتخب البلجيكي للمشاركة في النسخة الثانية والعشرين من المونديال لعيون منتخب بلاده، بعد أن نجح رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع في إقناعه معتمدا في ذلك على ما يضمه المنتخب المغربي من أسماء ثقيلة تنشط في أقوى الأندية الأوروبية.
صانع الفرحة
إلى جانب بلال بوخنوس يجلس في دكة بدلاء المنتخب المغربي لاعب نادي كوينزبارك رينجرز الإنجليزي إلياس شاعر الذي لم يحظَ لحد الآن بفرصته الكاملة مع المدرب وليد الركراكي، وهو الذي ظهر لأول مرة بألوان منتخب بلاده في يونيو من السنة الماضية تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، إلا أن التأخر في إشراك ابن 25 عاما في هذا المونديال الذي لم يلعب فيه أي دقيقة، لا يعني بتاتا إبعاده عن قائمة المفاتيح الموجودة بين يدي الطاقم الفني لأسود الأطلس والقادرة على قلب المفاتيح لمصلحة المغرب في أي لحظة، بالنظر إلى ما يتمتع به من مهارات فردية وتسديدات قوية، بالإضافة إلى إجادته الكبيرة للمخالفات الحرة، وسرعته في التنقل في المساحات الفارغة، ما سيجعله بكل تأكيد أحد الأسلحة التي قد يفكر الركراكي في استخدامها أمام البرتغال، بالذات مع ثقل محور برازيل أوروبا، الذي يقوده نجم ريال مدريد السابق بيبي البالغ من العمر 39 سنة.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية