رياضة محلية 32 قميص العنابي نفد من الأسواق
قميص العنابي
رام الله – محمد الرنتيسي
مع انطلاق منافسات بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، لم يقفز الفلسطينيون عن هذا المحفل العالمي الذي ينظم لأول مرة على أرض عربية، بل بدوا متمسكين بثقتهم بدولة قطر، وبقدرتها على امتلاك مقومات النجاح، والقدرة على التميز والإبداع والعطاء، مؤكدين أن بمقدورها أن ترسم آفاق الحاضر والمستقبل، من خلال حُسن الإدارة والتخطيط، والاجتراح والتوسع أفقياً وعمودياً في مشاريع البنى التحتية، للخروج بنسخة فريدة ومميزة للمونديال. ورفع المونديال القطري العربي، من وتيرة استعدادات الفلسطينيين للاستمتاع بهذا الحدث، والمشاركة في انجاحه بطريقتهم الخاصة، ففلسطين رغم أنها تعاني من احتلال آثم ومجرم وشرس، إلا أنها لم تشأ الغياب عن هذا الكرنفال العربي والعالمي، وجاءت إطلالتها عبر تجليات مختلفة، إذ تزينت واجهات المقاهي بأعلام الدول المشاركة في المونديال، وبدأ أصحابها بتجهيز شاشات عرض عملاقة، لتمكين الزبائن من الاستمتاع بأجواء المونديال، وقضاء أوقات جميلة، كما ظهرت قمصان المنتخبات المشاركة في المجمعات التجارية ومراكز التسوق. وتفاعلت وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة مع الحدث، فبدأت الصحف المحلية بإصدار ملاحق خاصة بأخبار المونديال، وكل ما يتفرع عنه، بينما أنهت فضائية فلسطين الشباب والرياضة تحضيراتها لإطلاق برنامج “مونديال العرب” وكذلك فعلت غالبية الإذاعات الفلسطينية التي خصصت برامج خاصة للمناسبة. يوضح سامر السيد صاحب محل “فريقي” المتخصص بالمستلزمات الرياضية، إنه استورد كمية كبيرة من قمصان كافة المنتخبات المشاركة بالمونديال، لكن الطلب كان كبيراً على قميص المنتخب القطري، حيث نفدت الكمية ذات اللونين العنابي والأبيض بسرعة كبيرة، ما اضطره للتوصية على كمية إضافية. أضاف لـ”الشرق”: “حركة الإقبال على قمصان المنتخبات، غير معهودة، وعشية انطلاق منافسات المونديال بلغت مبيعاتنا الذروة، والكل يريد أن يستأثر بقميص المنتخب الذي يشجعه، قبل نفاد الكمية، وهناك تفاعل غير مسبوق مع هذه الذكرى الجميلة، من خلال إقامة بطولة كأس العالم لأول مرة في بلد عربي”. وعبثاً حاولت الإعلامية الفلسطينية سهى الزبن الحصول على نسخة من قميص “العنابي” للظهور به في برنامجها الرياضي الوشيك، فاستعاضت عن ذلك، بطباعة علم قطر وشعار البطولة على “تي شيرت” أبيض، مشددة على دعمها وتشجيعها لصاحب الأرض المنتخب القطري.
وكان الفلسطينيون كغيرهم يترقبون هذا الحدث الكوني، الذي يعد موضع متابعة ومواكبة من ثلثي قاطني الكرة الأرضية، وسط دعم وتأييد كبيرين لدولة قطر الشقيقة، أمام الهجمة العنصرية والاستعلائية عليها، مشددين على أن دول العالم الثالث، بدأت تقف على أقدامها، ولم تعد تكتفي بالمشاهدة والمشاركة، وها هي تتصدى لأكبر تظاهرة رياضية في العالم.ويرى الناقد الرياضي محمود السقا أن مؤشرات نجاح قطر في تنظيم المونديال تتجلى من خلال خروج الحدث بأبهى صورة، وسوف تثبت بالأدلة والبراهين، أن الهجمات المسعورة التي استهدفتها تحت عناوين متعددة، لم تمنع قطر من مواكبة خطى العصر المتسارعة، نحو التقدم والازدهار والرفعة.
اقرأ المزيد
نبض المونديال
شوبير يغير قوانين الكرة قصة اليوم في ركن قصص مونديالية، بطلها هو حارس المرمى التاريخي للمنتخب المصري الشقيق،… اقرأ المزيد
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية