لورين جوليف لـ الشرق: قطر تمزج التراث بالحداثة في ملاعب المونديال

رياضة محلية 12 لورين جوليف لـ الشرق: قطر تمزج التراث بالحداثة في ملاعب المونديال

A+ A-

واشنطن- زينب إبراهيم

أكدت لورين جوليف، المدونة المتخصصة في تدوينات السياحة والسفر، أن الزائر والمشجع الذي تواجد في قطر وجد حالة جميلة من مزج التطور العصري بالبصمات التاريخية، فأنت أمام أبنية ضخمة وشاهقة ربما تجعلك تستشعر أجواء الحداثة والتقدم ولكن في الوقت نفسه وجدت قطر هوية لنفسها من بين تلك الأبنية والأبراج الشاهقة والملاعب الضخمة، في وضع بصمات تراثية معبرة عن هوية الدولة.

اقرأ أيضاً جماهير الأرجنتين والمكسيك تشعلان الأجواء في استاد لوسيل 10 حقائق حول الاستدامة البيئية للمونديال المتاحف ترحب بجمهور المونديال يومياً

وقالت لورين جوليف، المدونة المتخصصة في تدوينات السياحة والسفر لـ الشرق: إن الأمر ربما لا يقتصر عند قطر وحدها خاصة أن أغلب شعوب المنطقة الخليجية تجمعهم الكثير من العادات والتقاليد والديانة واللغة ومواطن مشتركة عديدة حرصت قطر على تقديمها بأكثر من صورة خلال المونديال ما يستدعي وقفات متميزة لتأملها، وأهم الأشياء التي ساعدت قطر على ذلك أنها بالأساس من أكثر الدول إنفاقاً على الثقافة وتعطي ميزانيات خاصة للمتاحف ربما تفوق حتى الميزانيات الموجودة بمتاحف أوروبا.

* مؤسسات ثقافية وفنية

وأضافت: “حرصت قطر منذ سنوات عبر مؤسساتها الثقافية والفنية التي تحظى بدعم خاص من القيادة القطرية، على أن تكون وجهة متميزة للمجتمع الفني والثقافي وفتح المجال لأبرز المصممين والفنانين العالميين من إنشاء أعمالهم في الدوحة من منحوتات وأعمال فنية إبداعية مثل منحوتات ريتشارد سيرا وهي أربعة أحجار طولها 55 قدمًا تم تركيبها بواسطة الفنان ريتشارد سيرا، تضخّم التضاريس المقفرة الطبيعة المهيمنة لهذه المنحوتات”.

وأكدت أن الدوحة قامت بتنظيم العديد من الفعاليات الفنية والتراثية والتاريخية التي جعلت هناك تواصلاً مهما مع مجتمع الفن والثقافة في أمريكا وأوروبا ووجود عدد من الفنانين المتميزين الذين بات مألوفا وجودهم في قطر ومباشرة أعمالهم فيها، وهو ما أضاف لرؤية كأس العالم الإضافية في قطر وهو ما كان واضحاً في استكشاف عديد الأماكن المتميزة بالدوحة، فالمشجع والزائر لقطر في كأس العالم سيجد أيضاً بالإضافة لمباريات المونديال المتميزة الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها والأماكن العديدة التي يمكن زيارتها للاستمتاع بالمعالم القطرية الجميلة.

* بصمات خاصة

وتابعت: “تبدأ أولى البصمات الخاصة من الملاعب نفسها ليس فقط فيما يجري داخلها من أحداث رياضية مفاجئة ونتائج غير متوقعة يتفوق فيها الفرق غير المرشحة على الأكثر ترشيحاً كعادة كأس العالم تاريخياً ورياضة كرة القدم بشكل عام، ولكن في التصميمات الخاصة بالملاعب نفسها فيوجد بقطر العديد من الملاعب المميزة التي استلهمت تصميماتها من أفكار تراثية خالصة، مثل ملعب الثمامة والذي تعمدت فلسفته التصميمية الخارجية لإظهار القحفية العربية التقليدية التي يرتديها الرجال في المنطقة الخليجية، واستاد البيت الذي يبدو على شكل خيمة قطرية صحراوية كبيرة”.

* بصمات تراثية

وتابعت لورين جوليف في تصريحاتها لـ الشرق: إنه فيما تشير الأرقام إلى الآن، أن هناك أرقاما قياسية عديدة يحققها مونديال قطر في مختلف المجالات، كل هذا يفتح المجال لرؤية قطر عن قرب والاحتكاك بالثقافة وفتح مجال مهم للتعرف على ما تذخر به الدولة من الفنون والمعالم العقارية البارزة وفنون الطعام المختلفة مع رفاهية التسوق ومتعة التواجد في الشواطئ نهاراً، ومن اليقين تماماً أن كل ما في الدوحة يستحق المشاهدة بداية من الأبراج العالية بالعاصمة القطرية إلى منظر الغروب الصحراوي الخلاب والرائع، ولسوف يجد المشجعون الذين سيتوافدون على قطر أنفسهم أمام العديد من الأشياء الممتعة التي يقوموا بها في الدوحة على هامش المونديال الرياضي الكبير.

 » الخبر من المصدر
الشرق القطرية