هاي كورة : بعيدا عن الاختلاف في الرأي أو حتى النقاش الدائر دائما بين الجمهور حول اللاعبين ومستوياتهم وكذلك الأندية إلا أن هناك أساسيات في الحياة سيكون من المعيب النقاش حولها أو بشكل أدق سيكون من المضحك أن يناقش الإنسان حول الأشياء المسلمات.
ومن تلك المسلمات هي العمر أو العمر الافتراضي للاعب كرة القدم الذي يبدأ من الثامنة عشر ويصل إلى قمته ما بين الـ ٢٢ إلى ٢٨ ويبدأ في النهايات من سن الثلاثين، استثناءات نادرة هي التي يتجاوز فيها اللاعب سن الثلاثين ولا يزال يقدم الكثير.
الجدل الأكبر وتحديدا بين جمهور ريال مدريد منحصر في لاعب واحد وهو إيدين هازارد ولعل المتهم الأول والأخير في هذه المشكلة هو أنشيلوتي، ونحن هنا نوجه سؤال، ماذا يفعل أنشيلوتي لكي يعود هازارد لسابق عهده؟!.
لاعب كتب عليه الإصابات المتتالية وجسمه أصبح لا يساعد ولا يقدم الكثير وفي كل فرصه تتاح له مع ريال مدريد لا يقدم فيها وأي ملامح للعودة.
خطأ كبير جدا من يقول أن اللاعب بحاجة لدقائق أكثر لكي يعود هذا الافتراض خاطئ لأن فاقد الشئ لا يعطيه، هازارد فاقد لقدراته حاليا فلو لعب كل الجولات أساسي من المستحيل أن يقدم أي شئ، أو بعبارة أخرى أسلوب وطريقة لعب هازارد التي كان يعيش عليها من المستحيل أن تقدم شئ في الدوري الإسباني وريال مدريد.
حتا بوادر الأمل غير موجودة ولعل الفيصل الأكبر في هذه القضية مستواه مع المنتخب، أقل لاعب قدرات وإمكانيات في بلجيكا افضل من هازارد بمراحل كبيرة.
على كل حال الخلاف وارد والنقاش جميل ولكن الحقيقة دائما مرة، هازارد انتهى بشكل شبه رسمي هو حاليا على مشارف الـ ٣٢ من العمر واللاعبين في ريال مدريد في نفس مركزه يقدمون مستويات إستثنائية وبعيده جدا عن مستوى هازارد الحالي، خروجه هو الحل وليس الاستمرار.
المصدر موقع هاي كورة