رياضة محلية 0 منتخبات آسيا تودع المونديال برأس مرفوع
فرحة كوريا الجنوبية بالصعود لدور الستة عشر
A+ A-
محمود النصيري
صنعت المنتخبات الآسيوية المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، التاريخ عندما أظهرت نفسها في أفضل صورة ممكنة مقارنة بالنسخ السابقة، خاصة بدور المجموعات الذي كان شاهدا على إقصاء كبرى المنتخبات العالمية على يد منتخبات القارة الصفراء بالإضافة الى المفاجآت الكبرى التي شهدتها بعض المباريات بالدور الأول من البطولة والتي أعطت المزيد من الانطباعات بأن الكرة في القارة الآسيوية تتطور بسرعة كبيرة بفضل السياسات الإستراتيجية المتبعة في أغلب هذه البلدان، كما أن مشاركاتها في البطولة ستمنحها المزيد من الخبرات على مدار السنوات القادمة من أجل التواجد في الأدوار النهائية من بطولة كأس العالم يوما ما والمنافسة على اللقب.
اقرأ أيضاً بالوصول للدور ربع النهائي كأول منتخب عربي… المغرب يشرف العرب بوصول منافسات كأس العالم للأدوار النهائية… صراع النجوم على الحذاء الذهبي رباعية كوريا إنذار شديد اللهجة لمنافسي السامبا
ورغم خروج المنتخبات الثلاثة التي ضمنت تأهلها إلى الأدوار الإقصائية منذ دور الستة عشر، إلا أن أداء القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم في قطر كان مشرفا بصفة عامة وأظهر صورة إيجابية عن الكرة الآسيوية التي تستضيف على أراضيها المونديال للمرة الثانية بعد نسخة مونديال اليابان وكوريا الجنوبية في 2002.
6 منتخبات على خط الانطلاق
شهدت بطولة كأس العالم في قطر 2022 تواجد 6 منتخبات آسيوية على خط الانطلاق بمنافسات البطولة، وهي إيران والسعودية واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية بالإضافة الى دولة قطر المستضيفة للبطولة.
وكانت قطر أول المتأهلين عن القارة الآسيوية وذلك منذ يوم 2 ديسمبر 2010 تاريخ الإعلان عن فوزها بشرف استضافة النسخة 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، في حين كان الكنغر الأسترالي آخر المنتخبات الآسيوية التي تضمن تواجدها بالمحفل الكروي العالمي عقب فوزها على بيرو بركلات الترجيح 5-4، ضمن الملحق العالمي، وهو ما منح قارة آسيا رقما قياسيا في النسخة الحالية من البطولة، بعدما ارتفع عدد المنتخبات الآسيوية المشاركة إلى 6 للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم.
كما صعدت 3 منتخبات الى دور الستة عشر وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة وهي أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، وهو ما يؤكد ان القارة الآسيوية تسير قدما نحو تغيير موازين القوى بخريطة الكرة العالمية في المستقبل الذي ظهرت ملامحه الأولى في هذه النسخة.
أداء مشرف
المنتخب السعودي كاد أن يكون الحصان الأسود للمجموعة الثالثة بفضل كسره للحاجز التاريخي بعد الفوز التاريخي على حساب زملاء ميسي بنتيجة 2-1، حيث أصبح بذلك أول منتخب غير أوروبي يحقق الفوز على الأرجنتين في كأس العالم منذ الكاميرون 1990، كما أصبح أول منتخب آسيوي يفوز على الأرجنتين في تاريخ بطولة كأس العالم، مما جعل الجماهير العربية والآسيوية تستبشر بقدوم فارس جديد سيعتلي قمة مجموعته القوية، لكن الإصابات المتتالية حرمت السعودي من إكمال المهمة التاريخية التي بدأها بالفوز على الأرجنتين ليخسر من بولندا بثنائية في الجولة الثانية من دور المجموعات قبل أن يخسر من المكسيك بنتيجة 2-1 في ختام الدور الأول ليودع البطولة بأداء جيد لامس من خلاله التأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال 1994.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية