رياضة محلية 10 مونديال قطر سيكشف أكاذيب الإعلام الغربي
محمود النصيري
حملة إعلامية ممنهجة
منذ فوز الملف القطري بثقة أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي في 2 ديسمبر 2010، ظهر الكثير من الأصوات التي تتهم القطريين بالفساد وتقديم الرشاوى رغم عدم ثبوت صحتها على مدار سنوات من التحقيقات التي قامت بها سويسرا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية.
الإعلام الغربي روّج الأكاذيب والادعاءات على مدار 12 عاما كاملة وهي أطول حملة يتعرض لها أي بلد مستضيف في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم، لا سيما أن الحملة ارتبطت ارتباطا وثيقا بما سوّقت له هذه الدول الغربية من مشاكل الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة التي تعوق إجراء مباريات الكرة في قطر قبل أن تسقط الحجة بتغيير موعد إجراء البطولة لأول مرة في التاريخ من الصيف إلى الشتاء، بالاضافة الى الادعاءات المرتبطة بملف حقوق العمال والتي فندتها تقارير الاتحاد الدولي لكرة القدم وكبرى المنظمات العمالية الإقليمية والعالمية التي أشادت بالإصلاحات التي أقامتها قطر في مجال رعاية العمال على مدار 12 عاما كللت بالعديد من الإجراءات التي جعلت من الدوحة الأفضل في محيطها الخليجي على مستوى قوانين العمالة الوافدة.
تحريض عنصري
لطالما استخدم الغرب أدواته السياسية وأذرعه الإعلامية لمعارضة من يريد تنظيم بطولة كأس العالم من خارج القارة الأوروبية، وكأن هذه البطولة خُلقت لتكون حكرا عليها دون غيرها، مثلما فعلوا مع جنوب إفريقيا في عام 2010، باعتباره بلداً إفريقياً، قبل أن تتكرر الحملة مع البرازيل في نسخة عام 2014 باعتبارها بلداً لاتينياً لم تشفع له أرقامه القياسية في البطولة وعراقته في لعبة كرة القدم في تحطيم هذه الحملات المغرضة وصولا الى بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018 لدواعي غياب الأمن وتفشي الفقر في هذه البلدان.
ومع اقتراب موعد مونديال قطر 2022 استخدمت الأذرع الإعلامية للدول الغربية العديد من الملفات السياسية والحقوقية من أجل توجيه ضرباتها لهذا الحدث الذي ينتظم خارج القارة العجوز، فمرة تدعي أن صغر حجم البلاد لن يمكنها من الاستضافة وتارة أخرى تتحدث عن حقوق الإنسان والعمال، لتستمر حملات التشويه والتشويش إلى اليوم، قبل يومين فقط من الموعد رغم كلّ الجهود والنوايا الحسنة التي أبدتها الدوحة والتحسينات التي شهدتها في كافة المجالات وعلى رأسها رعاية حقوق العمال.. لكن الغرب لن يتوقف عن هذه الحملات لأنه لم يستوعب كيف لدولة صغيرة الحجم أن تضاهي دولا عظمى بل تتفوق عليها في مختلف المسائل المتعلقة بالتنظيم والقدرات اللوجستية والملاعب المتطورة التي تستضيف أشهر نجوم اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
الإقبال ينفي مزاعم “الجماهير المؤجرة”
خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن عن جاهزية قطر لكأس العالم والذي أقيم في شهر أكتوبر الماضي وبالتحديد قبل شهر فقط على انطلاق الحدث الكروي المرتقب أعلن جياني إنفانتينو رئيس الفيفا عن بيع 3 ملايين تذكرة لمباريات كأس العالم فيفا قطر 2022، وهو ما يفند الادعاءات الغربية الأخيرة بخصوص الجماهير المؤجرة، حيث روّجت بعض وسائل الإعلام الغربية لاستعانة منظمي البطولة بجماهير من العمالية الوافدة لحضور المباريات مقابل أموال وذلك في إطار استمرار حملاتها الممنهجة على المونديال القطري، والتي لم تتوقف على ترويج الأكاذيب والافتراءات على مدار سنوات طويلة.
وبالنظر الى الإقبال الكبير على تذاكر كأس العالم بشهادة الاتحاد الدولي لكرة القدم فإن هذه الادعاءات أصبحت عارية عن الصحة وتدخل ضمن الحملة الممنهجة التي تواصل الدول الغربية القيام بها على الرغم من كل الجهود التي بذلتها الدولة بالشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في إقامة بطولة توحد الشعوب ولا تفرقها بعيداً عن كل التجاذبات السياسية والايديولوجية.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية