مع وصول كأس العالم لكرة القدم في نسختها الأكثر دمجاً إلى نهايتها غداً الأحد في قطر، سيتم تسليم المهمة إلى الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الثلاثي المشارك في استضافة نسخة 2026 استعداداً لما سيكون بطولة عالمية كبيرة الحجم مع وجود المزيد من المباريات والسفر بين المدن والمزيد من الجعة. وبعد قرار مثير لمنح قطر حق استضافة نسخة 2022، وهي دولة أصغر من ولاية كونيتيكت الأمريكية، سيتحول الاتحاد الدولي لكرة القدم لنسخة من الحجم الكبير في عام 2026، حيث سيزداد عدد الفرق من 32 إلى 48 مع مباريات ستقام في ثلاث دول وفي إطار مناطق زمنية مختلفة.
وآخر مرة استضافت المكسيك (1986) والولايات المتحدة (1994) كأس العالم، كانت عدد المنتخبات المشاركة 24.
ومع وجود 16 مدينة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ستستضيف النسخة المقبلة، سيصبح توفير الخدمات اللوجستية أمراً محيراً حتى قبل إضافة 48 قاعدة تدريبية تخص الفرق المشاركة.
وستعود بطولة 2026 إلى نافذتها الصيفية التقليدية بعد أن أقيمت في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) في قطر لتجنب درجات الحرارة المرتفعة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).
ستقام معظم المباريات في الولايات المتحدة، حيث ستشهد 11 مدينة بدءاً من نيويورك وصولاً إلى لوس أنجليس 60 مباراة من أصل 80 مباراة، بما في ذلك مباريات دور الثمانية وقبل النهائي والنهائي.
وستستضيف مدن مكسيكو سيتي ووادي الحجارة ومونتيري المباريات التي ستقام في المكسيك، بينما ستتحمل تورونتو وفانكوفر مسؤولية استضافة المباريات المخصصة لكندا.
* مفاجآت من أفريقيا وآسيا
هذا الشكل الذي تم صياغته واختباره لثماني مجموعات تتألف كل مجموعة من أربعة فرق، والذي أبقى مئات الملايين من المشجعين في حالة سعادة، يمكن أن يتم تفكيكه في نسخة عام 2026 حيث يدرس “فيفا” وجود 16 مجموعة تتألف الواحدة من ثلاثة فرق في المرحلة الأولى.
وقال يورغن كلينسمان، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا ثم تولى تدريب المنتخب الأمريكي للرجال، إن “وجود المزيد من الفرق يعني حدوث المزيد من المفاجآت، مثل فوز السعودية على الأرجنتين في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة بنسخة قطر”.
وقال كلينسمان رئيس مجموعة الدراسات الفنية الخاصة في “فيفا” للصحافيين في قطر “سنشهد المزيد من المفاجآت من أفريقيا وآسيا في تلك البطولة (2026)”.
وضمت بطولة كأس العالم التي أقيمت في قطر بمشاركة 32 فريقاً 64 مباراة، سيتم الانتهاء منها في 29 يوماً. وحتى وقتنا الحالي، ستكون هناك 80 مباراة على مدار 32 يوماً في نهائيات 2026.
وفي حال وجود مجموعات تتألف الواحدة منها من أربعة فرق، ستكون هناك 104 مباراة، مما يتطلب أسبوعاً إضافياً على الأقل يضاف لفترة البطولة.
ومع ذلك، فإن المزيد من المباريات قد يعني المزيد من أموال حقوق البث التلفزيوني. وبما أن كأس العالم تجلب حوالي 90% من إيرادات |فيفا”، فإن قيادة المؤسسة الكروية العالمية سيغريها ذلك بكل تأكيد.
وقال “فيفا” الشهر الماضي إن بطولة كأس العالم في قطر حققت 7.5 مليار دولار في شكل إيرادات الحقوق والرعاية، بزيادة مليار دولار عن نهائيات 2018 في روسيا.
» الخبر من المصدر
موقع 24