رياضة محلية 22 6 عوامل قادت أسود الأطلسي إلى الانتصار التاريخي
منتخب المغرب
A+ A-
حسين عرقاب
بذكريات مونديال المكسيك 1986 الذي بلغ فيه الدور الثاني، دخل المنتخب الأمريكي أمس مواجهة الجولة الثانية عن المجموعة السادسة أمام المنتخب البلجيكي، والتي فجر فيها أسود الأطلس مفاجأة مدوية بالفوز على ثالث ترتيب النسخة الماضية من مونديال روسيا 2018، واضعين بذلك قدما ونصف القدم في المرحلة المقبلة، التي قد يصلونها لثاني مرة في تاريخهم المونديالي.
اقرأ أيضاً
والتعرف على الأسلوب الذي نجح فيه رفاق القائد غانم في التغلب على زملاء نجم مانشستر سيتي كيفن ديبروين، يتطلب بنا التدقيق في هذه المباراة في جميع تفاصيلها، حتى تلك التي سبقت إعلان الحكم سيزار بالازويولوس عن ضربة بدايتها، وأولها وضع الأقدام على الأرض وعدم الاغترار بالتعادل مع كرواتيا وصيفة بطل العالم فرنسا قبل أربع سنوات من الآن، ومن ثم توفر البدائل الجاهزة في كتيبة أسود الأطلس، وفي مقدمتها الحارس منير المحمدي الذي وقف حصنا منيعا الذي عوض ياسين بونو الذي أصيب قبل دقائق من انطلاق موقعة بلجيكا، ولعب دوره كاملا في هذا الإنجاز، بالإضافة إلى حنكة المدرب وليد الركراكي التي شكلت احد الأعمدة الرئيسية لهذا الانجاز، بعد أن تفوق عرضا وطولا على الإسباني روبيرتو مارتينيز، وأدت لمسته في المرحلة الثانية إلى تسجيل هدفي المباراة، عبر البديلين عبد الحميد صابري وزكريا أبوخلال.
عدم الاغترار
وأول ما يجب أن نشيد به في فوز المغرب على بلجيكا في مواجهة الجولة الثانية عن المجموعة السادسة، هو التعامل الجيد لزملاء نجم باريس أن جيرمان مع نتيجتهم المسجلة في لقاء الافتتاحي أمام كرواتيا وصيفة بطل العالم في النسخة الأخيرة، والذي أنهاه أسود الأطلس بتعادل سلبي كان ليدخل غيرهم من المنتخبات في دوامة غرور، كانت لتعصف به في أول اختبار صعب، وهو ما لم يكن مع أبناء المدرب وليد الركراكي الذين تجاوزوا تلك المباراة سريعا، وعادوا إلى التركيز على لقاء الأمس أمام المنتخب البلجيكي.
ومثل هذه الصفات التي تراها الأعين تعد واحدة من بين أهم الأعمدة التي يتم عليها بناء الفرق والمتخبات القوية الراغبة في كتابة التاريخ، وتعكس مدى الخبرة والاحترافية التي يتمتع بها لاعبو المغرب، الذين تناسوا لقاء كرواتيا مع نهايته، وبدأوا مرة أخرى في العمل بجدية من أجل تحقيق الانتصار على منتخب الشياطين من أجل الاقتراب أكثر من المرحلة القادمة للمونديال، والاستمرار في السير على درب أحلامهم الرامية إلى الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في هذا المونديال التاريخي، الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعطيهم أفضلية الأرض والجمهور.
وفرة الخيارات
وقد تكون البدائل الجاهزة أحد أهم المفاتيح التي نجح من خلالها المنتخب المغربي في تجاوز بلجيكا على عشب ملعب الثمامة، في اللقاء الذي شهد إصابة الحارس ياسين بونو قبل دقائق من بداية المواجهة، إلا أن التشكيلة الثرية التي يحوزها أسود الأطلس أتاحت للمدرب وليد الركراكي خيارا آخر قد لا يقل مهارة عن حامي عرين نادي إشبيلية الإسبانية، الذي استبدل بحارس الوحدة السعودي منير المحمدي، الذي لعب دورا كاملا في الذود على شباك منتخب بلاده، وشكل صخرة حقيقية كسرت عليها جميع هجمات المنتخب البلجيكي الذي قادها زملاء إيدين هازارد في هذه المواجهة، وهم الذين وجدوا صعوبة بالغة في الاقتراب من مرمى الحارس السابق لنادي هاتاي التركي.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية