رياضة محلية 12 7 أسلحة سعودية لتجاوز المنتخب البولندي في المدينة التعليمية
A+ A-
حسين عرقاب
الحديث عن لقاء المنتخب السعودي ونظيره البولندي اليوم لحساب الجولة الثانية من فعاليات المجموعة الثالثة لكأس العالم- قطر 2022، وإمكانية تحقيق الأخضر للفوز والعبور إلى الدور الثاني من المونديال بشكل مباشر، يتطلب منا بكل تأكيد العودة إلى لقاء الأرجنتين الافتتاحي والذي فجرت فيه السعودية مفاجأة مدوية بالفوز على راقصي التانغو بعشب ملعب لوسيل بنتيجة هدفين لهدف، والتعرف على أهم الأسلحة التي استخدمها زملاء المتألق سالم الدوسري في عملية دك حصون أبناء المدرب سكالوني، و زملاء القائد ليونيل ميسي الذين لم يجدوا طريقا للوصول إلى شباك الحارس محمد العويس الذي لعب مباراة العمر وكسر بقفازيه جميع الكرات الخطيرة للتانغو.
اقرأ أيضاً مواجهة ثأرية تشبك الدنمارك بالديوك الفرنسية في لقاء كلاسيكي الليلة على ملعب لوسيل… الأرجنتين لتضميد الجراح أمام المكسيك نبض المونديال
وأهم ما يميز المنتخب السعودي في مباراته ضمن النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، المقامة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هو الثقة بالنفس والرغبة الكبيرة والروح القتالية التي ستجعل منه من دون أي شك رقما صعبا في الفوج الثالث، بالإضافة إلى حنكة المدرب الفرنسي هيرفي رونار و خطابه التحفيزي الاستثنائي، وتوفره على البدائل الجاهزة لتغطية أي غياب ممكن لأي من العناصر المهمة في المنتخب، ناهيك عن الالتزام التام بتعليماته من طرف اللاعبين الذين لعبوا جميعا دورهم لحد الآن بأحسن صورة، دون نسيان الدعم الجماهيري الكبير من طرف الجماهير السعودية المتواجدة بقوة في الدوحة، والتي شكلت وتشكل اللاعب رقم 12 طيلة البطولة.
الثقة بالنفس
وأول ما سيعول عليه المنتخب السعودي اليوم لتجاوز المنتخب البولندي لحساب فعاليات الجولة الثانية من كأس العالم قطر 2022، سيكون بكل تأكيد عامل الثقة بالنفس، الذي تجلى في المواجهة الأولى للأخضر في المونديال، حينما قابل المنتخب الأرجنتيني المدجج بالنجوم دون أي مركب نقص، بالرغم من أن راقصي التانغو المرشحون للتتويج والذين يضمون في صفوفهم الأسطورة ليونيل ميسي أحد أفضل اللاعبين على مر التاريخ إن لم نقل الأفضل، بالنظر إلى الانجازات الفردية والجماعية التي حققها طيلة السنوات الماضية.
و بالرجوع إلى أبرز الانجازات التي حققتها المنتخبات غير العريقة في نسخ مختلفة من المونديال، فإننا سنجد تشابها كبيرا بين السعودية وبينها في الصفة، والتي تعد أحد أهم أعمدة التألق في المنافسات الكبرى التي نذكر بها مونديال 2002، والتي نجح فيها المنتخب السنغالي في بلوغ الدور ربع نهائي من تلك البطولة بفضل الثقة الكبيرة التي وضعها في نفسه، و التي أعطته القدرة على التفوق على فرنسا بطلة العالم آن ذاك بهدف دون رد، حالها حال غانا التي بلغت ذات الدور في كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 بعد أن أحرجت العديد من المنتخبات العريقة.
رغبة كبيرة
ثاني أبرز الأسلحة التي قد تقف وراء تحقيق المنتخب السعودي لنتيجة إيجابية في لقائه اليوم أمام المنتخب البولندي، هو الرغبة الكبيرة التي أظهر هذا المنتخب في الذهاب بعيدا انطلاقا من ظهوره الأول في المونديال أمام المنتخب الأرجنتيني على ملعب لوسيل، الذي كان شاهدا على تقليص الفوارق بين هذين المنتخبين بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها راقصو التانغو والمواهب الكثيرة التي يضمها في صفوفه، حيث شكلت الروح القتالية الحاجز الأول أمام هجمات أبناء المدرب سكالوني، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في استغلال المساحات، التي سيرمي المدرب هيرفي رونار إلى إغلاقها مرة أخرى أمام القائد روبرت ليفاندوفكسي و رفاقه.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية