رياضة محلية 18 آندري برينان لـ الشرق: رائعة قطر المونديالية عكست فوضى الإعلام الغربي
استاد لوسيل
A+ A-
واشنطن- زينب إبراهيم
أكدت آندري برينان، الباحثة والمدونة المختصة بالأنماط التصميمية، والمهندسة المعمارية الأمريكية على كونها محظوظة بتمكنها من زيارة دولة قطر ومشاهدة عدد من مباريات كأس العالم، معتبرة أن الفرصة سنحت لها لإلقاء نظرة أكثر قرباً على دولة قطر والتصميم المبهر والمتميز لملاعبها التي جمعت الصفوة من المكاتب التصميمية الدولية والتي كان فيها حرص أيضاً على نقل البصمات التراثية العربية والشرق أوسطية لاسيما في ملاعب المونديال، مؤكدة أن التغطيات المكثفة والتي سبقت استضافة مونديال قطر لم تعكس الواقع المنظم بالفعل الذي كان حاضراً بقوة في تجربة مشاهدة المباريات في الملاعب القطرية، أو السياحة والتجول في أسواقها وشوارعها ومناطق الكورنيش والمتاحف، مشيدة بالتنظيم المتميز في دولة قطر والود واللطف من السكان المحليين والمتطوعين والبنية التحتية المتميزة والمترو اللامع والأبراج الشاهقة وعدم اختلاف قطر في تطورها عن أبرز الأماكن الشهيرة سواء في مدينتها بأمريكا أو عالمياً، وتميز التجربة القطرية التي كانت مختلفة ومتميزة بكل تأكيد في كأس العالم.
اقرأ أيضاً
الإعلام الغربي
تقول آندري برينان: إن بعض من راقب التغطيات الإعلامية المكثفة التي كانت تتعرض لتجربة قطر في استضافة كأس العالم والتي استهدفت خلق صورة مشوشة أو ربط ما تقدمه قطر بدرجة من درجات الفوضى وهو للأسف ما كان للبعض أن يقع في هذا الفخ فقط لأنه لم يعد نفسه جيداً لزيارة الدوحة، فكل ما ارتبط بكأس العالم في قطر كان شيئاً واحداً الذي يتفق عليه الجميع وهو التنظيم الرائع والجيد للبطولة، فهي بعيدة كل البعد عن الفوضى بل قد تأخذك صدمة المفاجأة إلى أن تجري في رأسك أسئلة عديدة هي كيف استطاعت قطر تحقيق كل هذا من خلال رؤية متقدمة ومتطورة؟ ماذا سيفعلون بعد انتهاء البطولة في هذه الملاعب المهمة؟ أسئلة عديدة لا تختفي منها ملامح الإبهار والدهشة بما استطاعت قطر تحقيقه عن قرب في تجربتها المهمة لاستضافة كأس العالم، فهي كانت تجربة استثنائية بكل تأكيد لكل من كان محظوظاً بزيارة قطر لمشاهدة البطولة.
عراقة سوق واقف
وأضافت: “سيبهرك التنظيم المدهش وقدرة الدوحة على استضافة مئات الآلاف من المشجعين عن طريق إدارة جيدة وسلسة، وقد تشعر أن الدوحة كانت تقدم نفسها إلى العالم بتطورها ومبانيها الحديثة وقدراتها المتميزة وبنيتها التحتية القوية ما جعل قطر تستحق بالفعل أن تكون وجهة سياحية عالمية على قدر المستوى والحدث الكبير الذي قامت باستضافته، والجميل في قطر أنك لست أمام تصميمات لملاعب مبهرة وضعت بعيداً عن المدينة الرئيسية كوحدات منفصلة عن الجوانب التصميمية والدولة نفسها، فقطر بأكملها من الصعب أن تفرق فيها ما بين هذا الإبهار المنبسط على الملاعب والمباني معاً، فهي عملية تطوير شاملة لدولة لا تقتصر فقط على بطولة بكل تأكيد، والجميل أن هناك روحاً للمدينة في خضم كل هذه الأبراج الشاهقة اللامعة والملاعب المبهرة أنه في الدوحة على سبيل المثال في أسواقها الشعبية في سوق واقف وهو السوق الأقدم في قطر ومن الأماكن التقليدية المهمة فإنه استطاع أن يخلق روحاً من العراقة الخاصة به، وخلال تحدثي مع بعض القطريين وهم ملمون جيداً بثقافات عديدة ويجيد أغلبهم الإنجليزية بطلاقة في حوار عن الأبعاد الثقافية في الأسواق القديمة، ونقلت له انطباعي عن سوق واقف بتعرجاته وساحاته التي أصبحت متخمة بمطاعم متنوعة فيها مختلف الثقافات والأكلات على تنوعها وتميزها”.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية