رياضة محلية 56 الدوحة تتميز بالأرقام.. وتكسب احترام العالم
مونديال قطر 2022
A+ A-
محمد قصبي
رغم مرارة الإقصاء المبكر للمنتخب القطري من كأس العالم 2022، ودخول التاريخ من الباب الخلفي كأول منتخب مستضيف للبطولة بعد مرور جولتين فقط ودون حتى انتظار الجولة الأخيرة، بعد هزيمتين قاسيتين أمام الإكوادور والسنغال على التوالي، إلا أن النجاح الباهر لقطر إلى حد الآن في استضافة مونديال استثنائي على كافة المستويات، أنسى كل القطريين الخيبة الكروية بعد أن نجحت الدوحة وباقتدار شديد في كسب احترام كل العالم الذي شاهد عن قرب أن الوعود التي قدمتها قطر بتنظيم أفضل نسخة مونديالية على الإطلاق، لم يكن فقط كلاما من فراغ ولا مجرد حبر على ورق، وإنما التجسيد كان على الواقع، بتنظيم مثالي لبطولة شكك الكثيرون في نجاحها وتعالت أصوات البعض لنقلها إلى بلد آخر، حيث تأكد العالم بعد مرور أسبوع فقط من انطلاق الحدث الكروي الأكبر أن هذه الدورة هي الأفضل عبر التاريخ.
اقرأ أيضاً
رضا تام للمنتخبات
النجاح الباهر الدي حققته قطر بعد مرور 8 أيام فقط على انطلاق الحدث الكروي الأكبر، اتضح جليا من خلال الراحة الكبيرة جدا التي وجدها ضيوف المونديال منذ وصولهم إلى قطر، خصوصا بالنسبة للمنتخبات المشاركة، حيث وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كأس العالم، لم تسجل الفيفا أي شكوى من المنتخبات المشاركة سواء كانت متعلقة بظروف الإقامة، أو التنقل إلى الملاعب أو مراكز التدريب الذي يتم يوميا بسلاسة كبيرة، حيث وجدت كل المنتخبات ظروفا غير مسبوقة ولم تكن تخطر على بال أحد، بدليل أن الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي جيرو، انبهر لحظة وصوله إلى غرفته الخاصة في منتجع المسيلة، ونفس الشيء بالنسبة لنجوم الأرجنتين الذين أعجبوا كثيرا بمكان إقامتهم في جامعة قطر، كلها أمور تؤكد أن قطر لم تترك أي شيء للصدفة وتجهزت للمونديال بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث تعودنا على مشاهدة الكثير من الشكاوى في النسخ المونديالية السابقة وهو ما غاب تماما في استضافتنا للمونديال.
دخول وخروج الجماهير
تنظيم قطر المثالي لكأس العالم 2022، لم يتوقف فقط عند وضع المنتخبات المشاركة في أفضل الظروف وتسخير لها سهولة غير مسبوقة، وإنما أيضا بالنسبة للجماهير المونديالية التي جهزت لها اللجنة المنظمة وسائل راحة بداية من شبكات النقل التي تستعملها الجماهير يوميا للتنقل إلى الملعب أو مناطق فعاليات الفيفا وعلى مدار 21 ساعة كاملة يوميا وكل هذا مجانيا دون أي مقابل، وهي الصفة التي ستبقى علامة مسجلة باسم مونديال قطر 2022، كما أن الجماهير العالمية وجدت تنظيما رائعا جدا أثناء الدخول إلى الملعب ومغادرتها في نهاية المباريات، وهي النقطة التي كان يتخوف منها كل زوار المونديال بسبب صغر مساحة البلد وكثرة حشود الجماهير، غير أن هذه المخاوف سرعان ما تلاشت نهائيا، بفضل التنظيم الرائع جدا التي تبنته اللجنة المنظمة للمونديال، والتي كسبت الرهان ونالت إشادة كل المشجعين الذين ينقلون يوميا للعالم الصورة الجميلة جدا لقطر وتنظيمها للمونديال عبر هواتفهم النقالة.
أعلى حضور جماهيري
الأسبوع الأول من المونديال كان شاهدا أيضا على حضور جماهيري كبير جدا، حيث جرت كل المباريات أمام مدرجات شبه ممتلئة، وسجلت مباراة الأرجنتين أمام المكسيك أول أمس أعلى حضور جماهيري مند انطلاق المونديال بقرابة 89 ألف مشجع غصت بهم مدرجات لوسيل، رقم يعكس النجاح المثالي للمونديال من ناحية الجماهير، وأفضل رد على من روجوا لمقاطعة كأس العالم في قطر وأكدوا أنها ستكون الأضعف تاريخيا من حيث الحضور الجماهيري والمتابعة، وهي الأقاويل التي تلاشت نهائيا مع أول أسبوع مونديال، والذي شاهد فيه العالم بأم عينيه أن الملاعب العالمية التي جهزتها قطر تستقبل بشكل يومي عشرات الآلاف من الجماهير في كل المباريات، في وقت أنه في النسخ السابقة لكؤوس العالم، كان الحضور الجماهيري الغفير يقتصر فقط على لقاءات البلاد المستضيفة والمباريات الكبيرة بالإضافة إلى مباريات الأدوار المتقدمة.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية