اخيرا اسدل الستار على منافسات الدوري الجزائري للمحترفين بعد موسم ماراطوني طويل يرشحه ليكون اطول دوري في العالم بسبب ظاهرة تأجيل المباريات مع كل جولة و عدم احترام جدول المباريات من قبل جل الاندية خاصة تلك التي تشارك في المسابقات الخارجية او التي تمتلك في صفوفها لاعبين دوليين.
و لعبت مباريات الجولة الاولى من الدوري الجزائري اواخر شهر اغسطس أي انه انطلق تقريبا في نفس التاريخ مع الدوريات الاوروبية التي انتهت منافساتها قبل شهرين و تستعد للعودة للمنافسة في موسم جديد .
و عرف الموسم الطويل تتويج شباب بلوزداد محتفظا بلقبه للمرة الرابعة على التوالي في سيناريو يترجم ضعف المنافسة بعدما وجد نفسه وحيدا يغرد حيث انهى السباق بفارق 14 نقطة عن وصيفه شباب قسنطينة رغم ان البطل سجل تراجعا في نتائجه خاصة بعدما ضمن تتويجه قبل جولات .
و بعدما تأكد للجميع ان بلوزداد حسم اللقب اتجهت الانظار الى قاع جدول الترتيب حيث دخلت الكثير من الاندية صراعا من اجل البقاء بما فيها شبيبة القبائل النادي الاكثر تتويجا في الجزائر و الذي يحتكم على لقبين لدوري ابطال افريقيا و ثلاثة القاب لكاس الكنفدرالية و لقبا لكاس ابطال الكؤوس و مع ذلك لم ينجو من الهبوط إلا في الرمق الاخير للموسم محتلا المركز الرابع عشر قبل الاربعاء و هلال شلغوم العيد الهابطين للدرجة الثانية و حتى اتحاد العاصمة الفائز بكاس الكنفدرالية الافريقية لهذا العام انهى الموسم بفارق اربع نقاط فقط عن الهابطين .
و شهد الموسم خاصة في مرحلة الاياب و بالأخص في الجولات الاخيرة التي اشتد فيها الصراع على البقاء اتهامات بالتلاعب بنتائج المباريات و شراء ذمم الاندية التي ضمنت بقائها مسبقا و لم ينجوا الحكام من الاتهامات بالمشاركة في ترتيب نتائج الكثير من المباريات بأخطاء كارثية شانهم شان رؤساء الاندية .
كما استمرت ظاهرة تغيير المدربين سواء بالنسبة لأندية الصدارة او اندية القاع حيث استهلكت اكثر من 30 مدربا .
المصدر موقع هاي كورة