رياضة عربية 386 العراق حقق اللقب وكتب التاريخ بأحرف من ذهب
A+ A-
محمود النصيري
لا يختلف عاقلان على أهمية إقامة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 25” في مدينة البصرة العراقية وذلك بعد 44 عاما من الغياب عن تنظيم البطولات الكبرى وهو ما ساهم في إحداث حركة رياضية وجماهيرية وصفها الكثيرون بأنها تاريخية لم يشهد لها كأس الخليج مثيلا على مدار النسخ الأربعة والعشرين الماضية منذ انطلاقها في 1970.
وغيبت الأحداث الحربية والأوضاع السياسية العراق عن أجواء البطولة المحببة لدى أبناء المنطقة، كما ألقت ظروف الحصار الاقتصادي في حقبة التسعينيات وكذلك الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على العراق، بظلالها القاتمة على منتخب “أسود الرافدين”، قبل أن يعود إلى أجواء بطولات كأس الخليج عام 2004 في الدوحة مثلما انطلق منها في أول مشاركة في النسخة الرابعة عام 1976.
اقرأ أيضاً
وظلت محاولات العراق في استضافة بطولة كأس الخليج منذ “خليجي 21″، لكن هذه الاستضافة تعثرت أكثر من مرة بدءا من “خليجي 21” لأسباب تتعلق غالبا بغياب الاستقرار والاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وبوصوله للقب الرابع، انفرد منتخب العراق بالمركز الثاني في قائمة أكثر المنتخبات فوزاً باللقب الخليجي، بعد المنتخب الكويتي (10 ألقاب).
وشهدت البطولة 15 مباراة، على استادي البصرة الدولي (8 مباريات) والميناء الأولمبي (7 مباريات)، وتم خلالها تسجيل 39 هدفاً (من بينها هدفان ذاتيان) بمتوسط 2.6 هدف في كل مباراة.
وبعد تتويجه باللقب حقق العراق مكاسب مزدوجة ضمت الجانب الفني بحصاده للقب الرابع في مسيرته بالبطولة بالإضافة إلى استعادة مكانه ضمن الدول القادرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى خليجيا ودوليا.
رهان ناجح لاتحاد كأس الخليج
لا شك أن النجاحات الكبيرة التي شهدتها استضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، أعادت الروح لبطولات كأس الخليج على كافة المستويات فنيا وجماهيريا وهو ما يؤكد نجاح رهان الخيار الصائب لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بالإضافة إلى العمل الكبير لجاسم الرميحي الأمين العام للاتحاد.
وتجسد رهان اتحاد كأس الخليج العربي في إصرار رئيسه على إقامة البطولة بمدينة البصرة العراقية في توقيتها رغم الظروف التي حدثت بالاستضافة وخاصة على مستوى الجاهزية اللوجستية من ملاعب وبنى تحتية وفنادق لإقامة الوفود وغيرها من الأمور التي تم ترتيبها في أقل شهرين على انطلاق الحدث الكروي الخليجي.
وحظيت الجهود التي بذلها الاتحاد الخليجي لكرة القدم بإشادة واسعة من اللجنة المنظمة المحلية للبطولة وأيضا من كافة الدوائر والجهات الحكومية والعراقية الرسمية التي اعترفت بالجهود القطرية لإقامة الحدث في العراق وإظهاره بالصورة المبهرة التي جعلت العراق تكتب التاريخ بأحرف من ذهب في تاريخ الاستضافة الخليجية.
الجماهير العراقية ملح البطولة
خطفت الجماهير العراقية في بطولة خليجي 25، الأنظار من اللاعبين، حيث شدت الأنظار بحضورها المستمر في جميع مباريات البطولة من البداية إلى النهاية، وكانت المساهم الأول في بلوغ منتخب بلادها المواجهة النهائية وتتويجه باللقب الرابع في تاريخه.
وشهد دور المجموعات لوحده حضور أكثر من 450 ألف متفرج لتحطم الجماهير العراقية المتعطشة لرياضة كرة القدم كل الأرقام القياسية التي تم تسجيلها على مدار تاريخ البطولة الخليجية منذ 1970.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية