رياضة محلية 10 المتطوعون.. القلب النابض للمونديال
محمود النصيري
يبذل المتطوعون ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 جهودا كبيرة في كل مكان من أجل المساهمة في إنجاح الحدث المونديالي الضخم الذي تنظمه قطر للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق أوسطية، وبعد مرور 4 أيام أكد المتطوعون أنهم المحرك الأساسي لمختلف العمليات التشغيلية داخل المنشآت الخاصة بالبطولة وخارجها وهو ما يعزز نجاح الحدث الكروي العالمي وإخراجه في أفضل صورة ممكنة.
ويقدم المتطوعون العديد من الخدمات لمساعدة ضيوف المونديال وتسهيل حركتهم بين مقرات الإقامة وأيضا في مناطق الفعاليات المختلفة التي تتوزع في مختلف أنحاء الدوحة فضلا عن الجهود التي يبذلونها داخل المنشآت المونديالية وفي محيطها، بما يساهم في إظهار الصورة الجميلة والحضارية لمونديال قطر عبر تقديم المعلومات عن الأماكن التي يمكن أن يرتادها الضيوف داخل الملعب وخارجه وتحقيق الانسيابية والنجاح المنشود لكل مباريات البطولة.
كما يمثل المتطوعون الذين يعملون خلف الكواليس ركناً أساسياً من العملية الشاملة التي أتاحت للجماهير المونديالية على مدار الأيام الأولى من البطولة الاستمتاع بأجواء تزخر بالود والمتعة، حيث ساهموا في تقديم دعم هائل في تنفيذ العمليات التشغيلية خلال الحدث الرياضي.
ويمثل المتطوعون الذين يقدمون مختلف الخدمات بالمونديال 160 جنسية من جميع الخلفيات الثقافية والاجتماعية، وتتراوح أعمارهم بين 18 و77 عاماً، حيث يعملون بكل جد من أجل الإسهام في التنظيم الناجح للنسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط، من خلال تقديم الدعم لكافة جوانب العمليات التشغيلية خلال البطولة.
الانطلاقة من 2018
انطلق برنامج التطوع في 2018، مرتكزا على إستراتيجية الاحتياج المجتمعي والإرثي في نفس الوقت، حيث كان الهدف منه توفير متطوعين لكأس العالم وإعداد قاعدة بيانات للمتطوعين تساعد برامج قطر بعد المونديال سواء على المستوى المحلي أو المنطقة أو العالم.
وتم إعداد لجنة مشتركة تجمع جميع المؤسسات التطوعية في دولة قطر لدعم جهود الدولة في تنظيم نسخة استثنائية من الحدث الكروي الأبرز عالميا، قبل أن يتم اعتماد هذه الإستراتيجية كإرث مستدام لدولة قطر بعد كأس العالم.
طاقة إيجابية عالية
منذ افتتاح البطولة أكد المتطوعون أنهم الطاقة الإيجابية للبطولة، فهم يضعون لمساتهم في كل مكان، ويغمرون الأجواء بالبهجة مع ابتساماتهم وكلماتهم الرقيقة ودعمهم للمشجعين، وهو ما ساهم في إحداث الأثر الإيجابي على جماهير البطولة خلال الأيام الماضية.
ويتواجد المئات من المتطوعين في كل مكان من الأماكن المخصصة للبطولة حيث يقدمون الخدمات والتسهيلات اللازمة للجماهير وأيضا للجهات الإعلامية ومساعدتهم على الوصول إلى أهدافهم بأفضل طريقة ممكنة وهو ما بعث الارتياح لدى الجميع.
1300 ساعة من التدريب المستمر
خضع متطوعو بطولة كأس العالم في قطر 2022 إلى برنامج تدريبي شامل من 30 سبتمبر الماضي في مركز الدوحة للمعارض بالدوحة، وشهدوا خلاله أكثر من 300 جلسة تدريب، امتدت لما يزيد على 1300 ساعة، من خلال منظومة تدريب تفاعلية، تجمع بين أنشطة التدريب المباشر والإلكتروني، إضافة إلى ورش عمل، والتدريب على أداء المهام، وكذلك التدريب في استادات المونديال، بالتنسيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وأيضا الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل أن يتم توزيعهم في مختلف المنشآت وأماكن الفعاليات والأحداث الخاصة بالبطولة.
وفي ضوء تنوع الأدوار والمهام والمواضيع التي يغطيها متطوعو المونديال؛ تعاونت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع الفيفا خلال السنوات الماضية لإعداد نظام تدريب جمع بين أنشطة التدريب المباشرة والإلكترونية، وتصميم منهاج تدريبي مكثف يغطي 45 جانباً تشغيلياً في البطولة، ويهدف إلى إعداد المتدربين للقيام بأي من الأدوار الثلاثين التي ستوكل إليهم كمتطوعين رسميين في تنظيم كأس العالم 2022.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية