رياضة محلية 18 بريان كيلي: تجربة استثنائية للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية في المونديال
بريان كيلي
A+ A-
الدوحة ـ الشرق
قال المعلق الرياضي الأسكتلندي بريان كيلي إن خدمة التعليق الوصفي السمعي تمنح المشجعين المكفوفين وضعاف البصر نفس التجربة التي يتمتع بها باقي الجمهور في المدرجات، خلال مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™ التي انطلقت في 20 نوفمبر، وتتواصل حتى 18 ديسمبر الجاري.
وأضاف كيلي، الذي يقيم في قطر برفقة زوجته وطفليه منذ نحو ثلاث سنوات: “تشمل عملية التعليق وصفاً دقيقاً للمسافات على أرضية الملعب، والتعبيرات على وجوه اللاعبين، خاصة خلال اللحظات الحاسمة في المباراة، وعدد الأشخاص في حائط الصد، وجهة الضربة الركنية وغيرها من التفاصيل الدقيقة لمجريات المباراة”.
اقرأ أيضاً الأسود تستأنف التدريبات استعداداً لموقعة السبت رأس الأفوكادو.. معشوق المغاربة والعرب يوسف شيبو لـ الشرق: نجومنا ضاعفوا طموحاتنا في المونديال
وتابع: “نسعى من خلال التركيز على هذه التفاصيل إلى مساعدة هذه الفئة من المشجعين على تكوين مشهد متكامل في أذهانهم مع شرح لأكبر قدر ممكن مما يحدث على أرضية الميدان، لتمكينهم من متابعة مجريات المباراة، والاستمتاع بالأجواء الحماسية الاستثنائية”.
ويتميز مونديال قطر 2022 بالعديد من الابتكارات التي طُرحت لتعزيز تجربة المشجعين في متابعة المباريات ومعايشة أجواء الحماس والإثارة في الاستادات التي تشهد منافسات البطولة. ويعتبر التعليق الوصفي السمعي باللغتين العربية والإنجليزية للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية أحد هذه الابتكارات التي حرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على توفيرها، ويشارك في تقديمها عدد من المعلقين جرى تأهيلهم خصيصاً لهذه الغاية، ومن بينهم بريان كيلي، الذي يسهم بدور رئيسي في إتاحة هذه الخدمة الهامة خلال مباريات كأس العالم في قطر.
وتعلم كيلي كيف يصبح معلقاً وصفياً سمعياً بعد المشاركة في دورة تدريبية نظمها معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة، بالشراكة مع مركز المتابعة الميسرة لمباريات كرة القدم في أوروبا وشركة آلان مارش سبورت.
وأوضح المعلق الرياضي كيلي أن الاختلاف الرئيسي بين التعليق التلفزيوني والتعليق الوصفي السمعي يكمن في التفاصيل التي يقدمها المعلق للجمهور لتمكينه من رسم صورة شاملة وواضحة عن المباراة في مخيلته.
وعن أول تجربة له في التعليق الوصفي السمعي خلال المونديال، قال كيلي إنه استهل تجربته في التعليق للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر في مباراة السعودية والأرجنتين في استاد لوسيل الشهر الماضي. وأضاف: “كانت المباراة رائعة وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً وحماساً منقطع النظير، ووجدت نفسي مندمجاً في الأحداث المثيرة في المواجهة المحتدمة بين الفريقين اللذين يحظيان بقاعدة جماهيرية كبيرة، ونقلت مجريات ما يحدث في أرض الملعب وعلى المدرجات للمشجعين من ضعاف البصر والمكفوفين”.
وتابع: “علّقت كذلك على مباراة البرازيل وصربيا والتي استضافها أيضاً استاد لوسيل، وكانت تجربة مميزة من حيث الأجواء المذهلة التي يصنعها المشجعون من خلال هتافاتهم وتفاعلهم مع أداء اللاعبين في المباراة واحتفالاتهم معاً في المدرجات”.
اقرأ المزيد » الخبر من المصدر
الشرق القطرية