رياضة محلية 26 بعد الخروج من الدور الأول في المونديال وبطريقة باهتة وضعيفة… من يتحمل مسؤولية الإقصاء المبكر؟
المنتخب القطري
A+ A-
عبد الناصر البار
كان إقصاء منتخبنا الوطني من بطولة كأس العالم 2022، بمثابة صدمة كبيرة لعشاق ومحبي العنابي الذين كانوا يستبشرون خيرا في رفقاء حسن الهيدوس، ولكن الواقع جاء عكس الطموحات والتمنيات، فقد اكتفى منتخبنا بالمشاركة كضيف شرف لاغير وبهزيمتين في اول مباراتين امام الإكوادور بهدفين لصفر وبثلاثة اهداف مقابل هدف في لقاء السنغال بالجولة الثانية وهو ماعجل بخروج منتخبنا من البطولة والإقصاء من المجموعة الأولى متذيلا للترتيب وبهدف وحيد وتلقت شباكه 5 أهداف، ومن حق جماهيرنا ان تغضب كيف لا ومنتخبنا قدم مستويات رائعة في آخر اربع سنوات ومنذ تتويجه بكأس آسيا عام 2019 بالإمارات، فقد شارك بطل آسيا في ثلاث بطولات قارية رسمية وقدم فيها مستويات كبيرة خاصة الكأس الذهبية التي وصل فيها للدور النصف النهائي والمركز الثالث ببطولة كأس العرب، وتألق كبير في التصفيات الأوروبية وكوبا أمريكا، وهو ما جعل جماهير منتخبنا تكبر طموحاتها اكثر قبل المونديال بالوصول للدور الثاني على الأقل.
اقرأ أيضاً مواجهة ثأرية تشبك الدنمارك بالديوك الفرنسية في لقاء كلاسيكي الليلة على ملعب لوسيل… الأرجنتين لتضميد الجراح أمام المكسيك نبض المونديال
علامات استفهام
يبقى السؤال المطروح هنا هو من يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء والخروج المبكر من بطولة كأس العالم 2022! هل الجهاز الفني ام اللاعبون ام الجهاز الإداري، وهو تساؤل مشروع من حق الجماهير أن تعرفه مثلما يحدث مع المنتخبات العالمية التي دائما ما تعقد مؤتمرا صحفيا بعد الإقصاء والخروج للحديث عن الأسباب والتوضيح للرأي العام وللشارع الرياضي، لأن الطريقة التي تم بها تحضير المنتخب في الآونة الاخيرة صاحبها لغط وجدل كبير في الشارع الرياضي واللاعبين القدامى الذين لم تعجبهم طريقة الاستعداد بإبعاد اللاعبين عن أنديتهم وتركهم بدون المنافسة في الدوري والاكتفاء فقط بالتدريبات والمباريات الودية التي لم تجد نفعا، لأن بطولة كأس العالم كانت تحتاج تحضيرا أفضل ومشاركة دورية للاعبين في الدوريات لاكتساب المنافسة.
قرار التفريغ خطأ
كان اول القرارات الخاطئة التي تم اتخاذها من طرف الجهاز الفني والمسؤولين هو إراحة وتفريغ اللاعبين منذ شهر مايو من عام 2022، ومباشرة بعد ختام الموسم، وكانت حجة الجهاز الفني في ذلك هو إبعاد اللاعبين عن ضغط المباريات والمنافسة حتى لا يكون لديهم حمل بدني زائد، لأن سانشيز تخوف أولا من عامل الإرهاق البدني والإصابات التي قد تضرب أي لاعب، وثانيا لأن سانشيز شعر ان اللاعبين اصبح لديهم تشبع كروي من كثرة المشاركات والبطولات وبالتالي اراد إراحتهم حتى يدخلوا المونديال بشغف كبير، وتحقيق نتائج في المستوى. ولكن حسابات المدرب كانت في غير محلها.
معسكر طويل
حظي منتخبنا الوطني ببرنامج تحضيري ثري ومميز خلال السنوات الاربع الاخيرة من طرف اتحاد الكرة الذي وفر كل شيء للجهاز الفني واللاعبين، ولكن النقطة التي اختلف عليها الجميع هي المعسكر الطويل الذي دام قرابة 6 أشهر كاملة بين إسبانيا والنمسا، ولو تبحث في تاريخ مشاركة المنتخبات في بطولة كأس العالم لا يوجد منتخب في العالم قام بهذه الخطة بل مستحيل ان يقوم اي مدرب بما قام به سانشيز بخوض معسكر طويل وإبعاد اللاعبين من المنافسة بالدوري، ليكتفي الجميع بالتدريبات والمباريات الودية لاغير، ويجب محاسبة صاحب الفكرة.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية