رياضة محلية 2934 بلاتر فقد منصبه ونزاهته!
محمود النصيري
تتصاعد الحملات الغربية على استضافة دولة قطر لبطولة كاس العالم لكرة القدم 2022 بانطلاق العد التنازلي الاخير مع تبقي 11 يوما فقط على البطولة الكروية التاريخية التي ستقام لاول مرة في بلد عربي واسلامي وفي منطقة الشرق الاوسط عموما.
وفي انحياز تام ضد دولة قطر اعتبر جوزيف بلاتر الرئيس الاسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم في تصريحات لصحيفة “Tages Anzeiger” السويسرية انه اخطأ في منح استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لدولة قطر، مشيرا الى ان صغر حجم دولة قطر يعد عائقا لهذه الاستضافة قائلا “كرة القدم وكأس العالم أكبر من أن تستضيفها دولة صغيرة مثل قطر، لقد كان اختيارا خاطئا وكنت مسؤولا عنه كرئيس للفيفا” وأضاف أنه صوت لصالح الولايات المتحدة لاستضافة نسخة العام 2022، وهو ما يكرس العنصرية الغربية في منح الاستضافات المونديالية ومنع اي دول جديدة من شتى انحاء العالم للدخول في المنافسة على الاستضافة مهما كانت قدراتها التنظيمية او اللوجيستية لا سيما وان قطر على صغر حجمها تراهن على استضافة النسخة الاكثر تقاربا في التاريخ بما يساهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية التي تصدر من رحلات الطيران في البلدان الشاسعة كما يخفض من نفقات المنتخبات وجهود السفر ويعزز الراحة لدى الجماهير والمنتخبات المشاركة.
كما اعترف بلاتر في تصريحه للصحيفة السويسرية ان هناك اتفاقا سريا انذاك على منح استضافة نسختي 2018 و2022 الى روسيا والولايات المتحدة الامريكية قائلا “في ذلك الوقت، اتفقنا فعليًا في اللجنة التنفيذية على أن روسيا يجب أن تحصل على كأس العالم 2018 والولايات المتحدة الأمريكية لعام 2022، كان من الممكن أن تكون بادرة سلام إذا استضاف الخصمان السياسيان منذ فترة طويلة كأس العالم واحدة بعد الأخرى”.ويعد هذا التصريح بمثابة الاعتداء على الروح الاولمبية الدولية ومبدأ التداول والمنافسة النزيهة على استضافة هذا الحدث الكروي الهام لا سيما وان التصويت يفترض السرية وحرية الاختيار، كما يمثل اقحاما فجا للمسائل السياسية في الرياضة لا سيما وانه اعتبر ان منح الولايات المتحدة الامريكية بعد روسيا سيكون بمثابة بادرة سلام للخصمين السياسيين مما يشكل ادانة جديدة بحق رئيس الفيفا السابق.
وكانت قطر تفوقت على أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة لنيل شرف تنظيم كأس العالم للمرة الاولى في بلد عربي وفي دولة شرق أوسطية وذلك في التصويت الذي جرى يوم 2 ديسمبر 2010 حيث تفوق الملف القطري على الملف الأمريكي في الجولة الرابعة وبنتيجة 14 صوتاً مقابل 8 أصوات، وهو اليوم نفسه الذي شهد أيضاً حصول روسيا على شرف استضافة مونديال 2018 بعد صراعها مع ملف إنجلترا والملف المشترك من هولندا وبلجيكا، والملف المشترك الآخر من إسبانيا والبرتغال الذي نافس الملف الروسي في الجولة الثالثة الأخيرة من التصويت.
وكشف تصريح المسؤول السابق للفيفا مدى التناقض في مواقفه فهو لطالما اشاد بقدرات قطر التنظيمية منوها بنجاحها في استضافة بطولة الالعاب الاسيوية في 2006 كما صرح بعد اشهر قليلة من منح قطر شرف استضافة مونديال 2022 ان صغر حجم الدولة لا يعني شيئا امام تطورها وانجازاتها على مستوى البنية التحتية حيث تحدث في يوليو 2011 ردا على سؤال حول صغر حجم دولة قطر وهل يترك ذلك تأثيرا على ملفها لاستضافة مونديال 2022 قائلا “عندما زرت قطر للمرة الأولى كان عدد السكان 400 ألف والان وصلوا إلى مليون و600 ألف، وهذا يعني ان التطور كبير بالاضافة إلى ذلك فاننا ننظر الى البنية التحتية لكل دولة”.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية