رياضة محلية 2636 توقيت إضراب عمال هيثرو يثير التساؤلات
الدوحة – الشرق
تتصاعد الحملة المغرضة على مونديال قطر من مختلف الجهات مع الاقتراب من انطلاق الحدث الكروي الأكبر الذي سيقام لأول مرة في دولة عربية، وهذه الحملات المغرضة بكافة أنواعها وتوجهاتها واختلاف أساليبها يبقى هدفها الأول هو تشويه سمعة البلد المضيف للبطولة، والعمل على عدم إنجاح البطولة بكل الطرق الممكنة، وهذه المرة تم اتباع وسيلة جديدة لمحاربة المونديال العربي وهي محاولة تعطيل حضور الجماهير لكأس العالم، حيث يتم التخطيط لعملية إضراب كبرى في مطار هيثرو بلندن لتعطيل الجماهير من الوصول للدوحة من أجل متابعة المونديال، فحسب نقابة “يونايت” البريطانية، فإن المئات من عمال وموظفي مطار هيثرو في لندن سيشاركون في إضراب يأتي قبل أيام من بدء مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر وذلك بحجة مطالباتهم بتحسين الأجور، ولكن الهدف الحقيقي هو محاربة المونديال العربي وبنوايا غير حسنة يتم محاولة تعقيد عملية وصول الجماهير للدوحة خاصة وأن موعد الإضراب سيبدأ يوم 18 نوفمبر وسيستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية وهو الموعد الذي تم اختياره بعناية لاسيما وأن افتتاح كأس العالم سيكون يوم 20 نوفمبر.
700 عامل
وحسب النقابة البريطانية فإن نحو 700 عامل وموظف في الخدمات الأرضية والنقل الجوي والشحن سيشاركون في الإضراب من أجل تعطيل رحلات المسافرين في واحد من أزحم مطارات العالم، وحسب بيان النقابة البريطانية فإن الإضراب سيؤثر بشكل خاص على الخطوط الجوية القطرية التي رتبت تسيير عشر رحلات إضافية أسبوعيا خلال كأس العالم
وهو الأمر الذي أكده كيفن هول المسؤول الإقليمي في النقابة الذي قال “إن الإضراب سيتسبب بصورة حتمية في تعطل وتأخيرات وإلغاء رحلات في مطار هيثرو، وسيتأثر على وجه التحديد المسافرون لحضور كأس العالم”، وهو ما يكشف قيام عمال بريطانيا بتسييس إضرابهم بحجة تحسين أجورهم ولكن الهدف الرئيسي هو محاولة تعطيل الحضور الجماهيري للمونديال القطري.
حملة ممنهجة
الجدير بالذكر أنه منذ الفوز باستضافة مونديال 2022 وتتعرض قطر لحملة ممنهجة من الإعلام الإنجليزي تعتمد هذه الحملة على معلومات مغلوطة وغير صحيحة، فبحسب دراسة نشرتها مجلة SAGE للأبحاث، فإن هناك دورا كبيرا لشركات العلاقات العامة في بريطانيا في تشويه صورة قطر منذ عام 2017، كما نشرت صحيفة ذا غارديان البريطانية وحدها 27 تقريراً (بمعدل نحو تقرير واحد كلّ يوم) تهاجم فيها قطر مباشرةً، وهو ما فعلته كذلك مؤسسات إعلامية أخرى، وفي تحليل للمحتوى المنشور عن كأس العالم 2022 في الصحافة البريطانية، قدّم الكاتب والباحث والأستاذ المحاضر في جامعة حمد، مارك أوين جونز، أرقاما مثيرة للاهتمام، حيث حلل جونز المضمون المرتبط بمونديال قطر في 9 مؤسسات إعلامية منذ عام 2010، وشمل 1735 عنواناً رئيسياً في الصحف البريطانية تذكر قطر، 685 منها عن كأس العالم حصراً، ومن بين العناوين الـ685 التي تناولت مونديال 2022، 66 في المائة من التقارير كانت سلبية، و29 في المائة محايدة، و5 في المائة إيجابية.
وفي سياق التحليل نفسه، تبين أن صحيفة ذا غارديان نشرت النسبة الأكبر من المحتوى المرتبط بكأس العالم (265 تقريراً)، ثم صحيفة ذي إندبندنت (181)، ثم “ذا ديلي تيليغراف” (62)، وكل هذه الحملات الإعلامية هي ضمن حملة ممنهجة لمحاربة مونديال قطر على مدار سنوات ولكن بالرغم من ذلك ستفشل كل هذه المحاولات في النهاية، وسينجح المونديال القطري لأنه استوفى كافة متطلبات النجاح.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية