رياضة محلية 0 رباعية كوريا إنذار شديد اللهجة لمنافسي السامبا
البرازيل
A+ A-
محمود النصيري
لا صوت يعلو فوق صوت السامبا البرازيلية، هكذا أرادها نيمار داسلفا ورفاقه في ليلة كروية مجنونة أطلقوا خلالها العنان للتألق والإبهار في إحدى أفضل المباريات التي خاضها المنتخب البرازيلي على مدار النسخ الأخيرة من بطولة كأس العالم والتي نجحوا من خلالها في تحقيق فوز باهر على كوريا الجنوبية برباعية مقابل هدف وحيد في مباراة توديع استاد 974 المونديالي الذي اختتم حضوره في كأس العالم على رقصات منتخب السامبا وإبداع نجومه.
اقرأ أيضاً بالوصول للدور ربع النهائي كأول منتخب عربي… المغرب يشرف العرب بوصول منافسات كأس العالم للأدوار النهائية… صراع النجوم على الحذاء الذهبي منتخبات آسيا تودع المونديال برأس مرفوع
المنتخب البرازيلي الذي لم يغب أبدا عن بطولات كأس العالم منذ النسخة الأولى التي أقيمت في أوروغواي عام 1930، أظهر استعدادا قويا للدفاع عن حظوظه كاملة في المنافسة على اللقب المونديالي الذي غاب عن خزائنه منذ 2002 في بطولة كأس العالم باليابان وكوريا الجنوبية، وذلك بعدما صعق نظيره الكوري الجنوبي برباعية مقابل هدف وحيد تناوب على تسجيلها أربعة لاعبين في أول 40 دقيقة فقط من المباراة مما أعطى إنذارا شديد اللهجة لمنافسي السيليساو في طريقه نحو المنافسة على لقب مونديال قطر.
ولم يترك راقصو السامبا فرصة لمنافسهم، وأمطروا شباكه برباعية دون رد في الشوط الأول، حيث تقدم منتخب البرازيل مبكرا بواسطة فينيسيوس جونيو في الدقيقة السابعة بعد تمريرة عرضية من رافينيا، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء بسبب ارتكاب جونغ وو يونغ مخالفة ضد ريتشارليسون، وسدد نيمار ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 13، ولم يتوقف المد الهجومي البرازيلي بعدما تمكن ريتشارليسون من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 29 عندما تلقى ريتشارليسون تمريرة من تياغو سيلفا ليسجل بسهولة، قبل ان ينهي باكيتا المهمة بنجاح ويسجل الهدف الرابع بعد 7 دقائق فقط عن الهدف الثالث عندما دخل المنطقة في الوقت المناسب ليستفيد من عرضية فينيسيوس، ورغم ان الشوط الثاني كان سلبيا للبرازيل مقابل تسجيل كوريا لهدف وحيد إلا أن نجوم السامبا أثبتوا نيتهم في المضي قدما في المسابقة والمنافسة على اللقب العالمي.
تهديد قوي
بعث منتخب البرازيل تهديدا قويا لمنافسيه على اللقب، خاصة وانه أثبت ان كبوة الخسارة من الكاميرون بهدف دون رد كانت مجرد صدمة أيقظت المارد النائم وجعلت كوريا الجنوبية أولى الضحايا في دور الستة عشر برباعية مقابل هدف وحيد.
لكن المتابع للمباراة الماضية للمنتخب البرازيلي يعلم جيدا أن الأداء العالي الذي قدمه زملاء نيمار هو الأفضل منذ مونديال 2002، حيث قدم البرازيليون أداء رائعا على مستوى الخطوط الثلاثة لا سيما الخط الهجومي الذي أبدى قوة رهيبة عجلت بإسقاط الشمشون الكوري منذ بداية الشوط الأول، كما منع الدفاع البرازيلي كوريا الجنوبية من العودة في المباراة من خلال الحفاظ على التوازن الدفاعي مع فرض سيطرة كلية على خط الوسط الذي منح السيليساو تفوقا واضحا على نظيره الكوري في المباراة، وهو ما يؤكد أن الصحوة البرازيلية ستجعل البرازيل ينطلق من جديد في منافسات البطولة منذ دور الستة عشر في طريقه نحو تكرار سيناريو اللقب الخامس في 2002.
سيناريو مونديال 2018
يخشى المنتخب البرازيلي تكرار سيناريو مونديال روسيا 2018 والذي غادر خلاله الدور ربع النهائي بعد خسارته المفاجئة من المنتخب البلجيكي بنتيجة هدفين لهدف في الدور ربع النهائي بعدما كان معلقا الآمال ببلوغ الكأس السادسة قبل أن تتأجل المهمة للمونديال القطري.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية