رياضة محلية 24 فلسطينيون لـ “الشرق”: مونديال قطر.. انتصار فلسطيني في المحفل العالمي
A+ A-
رام الله – محمـد الرنتيسي
دروس كثيرة ومتعددة الأوجه، أفرزها المونديال القطري، الذي يحظى بمواكبة جماهيرية وهالة إعلامية غير مسبوقة، في نسخة يشهد القاصي قبل الداني بأنها الأفضل في التاريخ، فإلى جانب حمّى المنافسة في الميدان، ثمة جوانب ومآثر أخلاقية وسياسية، تفرض حضورها بكل قوة وزخم، وتتجلى في الانتصار لفلسطين وقضيتها العادلة، ولشعبها الصابر والشجاع.
مشاهد الحشد والدعم للقضية الفلسطينية، تم التعبير عنها من خلال تواجد العلم الفلسطيني في الساحات والحدائق والشوارع والأسواق وفوق المدرجات، التي تحظى بإقبال حشود المشجعين، وقد بلغ بالبعض حد القول إن هناك ثلاثة وثلاثين منتخباً تتصارع فيما بينها على ذهب المونديال، وليس اثنين وثلاثين، في أجمل توصيف قيل في دعم المونديال القطري لفلسطين وشعبها ورموزها الوطنية.
اقرأ أيضاً مؤسسة قطر تنظم فعاليات متنوعة لدعم الثقافة الفلسطينية قطر تجدد التأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لتسوية القضية الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال شرقي القدس
الرمز الفلسطيني حاضر بقوة
يعلّق الناشط السياسي الفلسطيني نضال المالكي، أن فلسطين وإن غابت بمنتخبها عن الحدث الكوني الصاخب على أرض الميدان، إلا أنها موجودة بقوة وزخم في ميادين أخرى، بما يشمل كافة أرجاء الأراضي القطرية، التي أضحت قبلة العالم.
يوالي في حديث لـ “الشرق”: “ظهور العلم والكوفية، وغيرها من الرموز الوطنية الفلسطينية، أفضل ترويج لفلسطين وشعبها وقضاياها العادلة، وهو الأسلوب الأمثل للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني، ولفت الأنظار لهذا الشعب الرازح تحت أشرس وأسوأ احتلال في تاريخ البشرية”.
وترى الناشطة الفلسطينية منى كنعان، أن رفع الأعلام الفلسطينية بأعداد تفوق أعلام الدول المشاركة بالمونديال، بما في ذلك أصحاب الضيافة، يؤشر بوضوح على أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية للشعوب العربية، وستظل حاضرة وراسخة في قلوب وعقول ووجدان كل الأشقاء العرب، وفي المقدمة منهم أبناء قطر، الذين عززوا هذا النهج والسلوك، وسيظلون على العهد، حتى يتخلص الفلسطينيون من هذا الاحتلال، الذي يجد ضالته في إراقة دماء الفلسطينيين والولوغ فيها، ومواصلة سرقة وتهويد المزيد من أراضيهم.
قطر أعادت لنا الأمل
أضافت لـ “الشرق”: “بفضل جهود قطر قيادة وشعباً، أصبح العلم الفلسطيني هو العنوان الأبرز لجماهير المونديال، ما يعطي الأمل للشعب الفلسطيني بأنه ليس وحده في مواجهة الاحتلال، وأنه بفضل دعم وولاء وانتماء الدول العربية الشقيقة وشعوبها، سيتنسم الفلسطينيون عبق الحرية”.
ودفع الدعم العربي غير المسبوق لفلسطين خلال المونديال القطري، الإعلام الإسرائيلي للقول علانية: “نحن محاطون بمشاعر العدائية من الجمهور العربي، ونلمس عدم الرغبة بوجودنا على الأرض القطرية”.
ووفقاً لأمين عام الاتحاد العربي للصحافة الرياضية عوني فريج، فإن فلسطين نقشت اسمها بأحرف من ذهب في ملاعب المونديال، التي تزينت بالرموز الفلسطينية كالعلم والكوفية، مبيناً أن ما نراه في قطر، يعكس حجم الدعم العربي لحق فلسطين في التحرر والاستقلال، مشدداً على أن الشعوب العربية لا زالت حية، وما تقدمه في قطر يعكس أن فلسطين محفورة في قلوب العرب، الذين يقفون معها ويساندون نضالها ضد الاحتلال.
قضية العرب والمسلمين
هكذا قالت أيضاً الإعلامية مي فوزي، التي فاخرت بما عكسه المونديال القطري من حيوية لقضية العرب والمسلمين الأولى، منوهة إلى أن أشكال الدعم لفلسطين خلال المونديال تنوعت بتنوع الثقافات واللغات، باستثناء لغة الاحتلال الذي وجد نفسه منبوذاً من كافة الجاليات، مبينة أن الجماهير العربية والأجنبية بددت ما سعى إليه الاحتلال في فرض نهج التطبيع، ليأتيها الرد بعبارة واحدة: “لا شيء اسمه إسرائيل”.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية