لم يتردد اللاعب رافينيا في مهاجمة الجمهور البرازيلي دفاعا عن زميله في منتخب السيليساو نيمار جونيور بعد تعرضه لإصابة ستحرمه من خوض بقية مباريات المنتخب في دور المجموعات لمونديال قطر و ربما تحرمه من المونديال كاملا في حال لم يتعافى .
و انتقد رافينيا موقف البرازيليين من اصابة نيمار حيث لم يحظى بالدعم الجماهيري و الاعلامي كالذي يحظى به ليونيل ميسي في الارجنتين او كريستيانو رونالدو في البرتغال ، و ذهب الى حد قوله ان البرازيل لا تستحق موهبتك و ان اكبر خطأ لنيمار هو ولادته في البرازيل .
غير ان رافينيا كان عليه ان يدرك حقيقة الامور في كرة القدم في البرازيل فأي نجم لا يحظى بالدعم و التقدير إلا بمقدار ما قدمه لمنتخب السيليساو و الامثلة كثيرة و لا يمكن حصرها في بيليه و روماريو و رونالدو الظاهرة و زيكو و ريفالدو الذين يقدسون في البرازيل لأنهم رفعوا من مكانة منتخب السيليساو في المونديال و في كوبا امريكا و ساهموا في تعزيز رصيده من الانتصارات و الانجازات .
لكن مسيرة نيمار مع السيليساو لم تكن ايجابية رغم انه استدعي مبكرا للمنتخب حيث لعب اول مباراة له عام 2010 و هو في سن ال18 و من وقتها و حتى الان خاض 122 مباراة سجل خلالها 75 هدفا .
و لا تكفي الارقام وحدها لنيمار او غيره من اللاعبين لنيل تقدير و احترام الجماهير و الاعلام طالما ان الاهداف التي سجلها لم تكن حاسمة و لم تكن لها قيمة في مباريات السيليساو .
و سجل نيمار في المونديال ستة اهداف منها خمسة في دور المجموعات و في مواجهات سهلة للبرازيل و هدفه الوحيد الذي يمكن ان يفتخر به هو هدفه في مرمى اسبانيا في نهائي كاس القارات عام 2013 و هي بطولة ليس لها قيمة كبيرة ، بالإضافة الى بعض اهدافه في تصفيات مونديال 2018 و 2022.
و غاب نيمار عندما فاز السيليساو بلقب كوبا امريكا عام 2019 بداعي الاصابة فعد ذلك فأل خير و عندما شارك في الدورة الموالية عام 2021 عجز عن قيادته للاحتفاظ بتاج و خسره على ارضه و امام جمهوره ضد الغريم الازلي المنتخب الارجنتيني و لم يفعل نيمار شيئا لانقاد السيليساو من تلك الخسارة التاريخية المؤلمة لمشاعر البرازيليين .
و في نهائيات كاس العالم و خلال مشاركتين قبل مونديال قطر لم يكن لنيمار بصمة على اداء و نتائج المنتخب البرازيلي ، ففي 2014 تعرض لإصابة في الدور الثمن النهائي حرمته من مواصلة البطولة و في دورة 2018 كان شاهدا على الخروج المبكر بالخسارة من بلجيكا .
و اضافة الى هذه الانتكاسات التي عرفها السيليساو خلال تواجد نيمار فان الاخير فقد تقديره و احترامه في البرازيل بسبب كثرة مشاكله مع القضاء في البرازيل و في فرنسا و في اسبانيا و حتى انتقاله من برشلونة الى باريس سان جيرمان عام 2017 قلل من احترام الجمهور البرازيلي له .
اما مقارنة رافينيا لنيمار بميسي و رونالدو فهي مقارنة غير مجدية فرونالدو رفع المنتخب البرتغالي الى اعلى مكانة و جعل مستواه يضاهي مستويات اعرق و اقوى المنتخبات العالمية خاصة بعدما قاده للفوز بتاج اورو 2016 و دوري الامم الاوروبية اما ميسي فيكفيه فخرا انه كان مهندس و صانع انجازه في كوبا امريكا 2021 عندما قاده للحصول على اللقب القاري .
المصدر موقع هاي كورة