رياضة محلية 28
كأس العالم FIFA قطر 2022
مونديال قطر النسخة الأكثر إتاحة لذوي الإعاقة في تاريخ كأس العالم
استادات المونديال تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة
A+ A-
الدوحة – قنا
شهدت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي تختتم منافساتها بعد غد /الأحد/، مشاركة مشجعين من ذوي الإعاقة في مرافقة نجوم المنتخبين المتنافسين قبيل كل مباراة، خلال عزف النشيد الوطني لكلا الفريقين، ومتابعة المباراة وسط الجمهور، في تجربة استثنائية تعكس نجاح قطر في استضافة النسخة الأكثر إتاحة لذوي الإعاقة في تاريخ كأس العالم.
وقالت السيدة “هلا الأوسطة” مديرة التنوع والإتاحة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): “كانت الشمولية وسهولة الوصول والحركة من أهم مقومات تنظيم البطولة، وقد جرى تضمينها من خلال استراتيجيات متنوعة، ويمكن رؤيتها في استادات البطولة الثمانية، بما في ذلك البنية التحتية ومواقف السيارات لذوي الإعاقة، وأنواع المقاعد الخمسة المخصصة لهم، ودورات المياه والغرف الحسية”.
اقرأ أيضاً الحكمة اليابانية ياماشيتا تشيد بمشاركة السيدات في تحكيم المونديال ميسي يغيب عن تدريبات الأرجنتين قبل النهائي كأس العالم بسبب الإصابة قائد المنتخب الإسباني بوسكيتس يعلن اعتزال اللعب الدولي رسميا
وأضافت: “حرصنا على تعزيز جهودنا على صعيد الإتاحة وسهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة من خلال برنامج خاص يجري خلاله اختيار عشوائي لعدد من المشجعين من ذوي الإعاقة، وإتاحة فرصة فريدة أمامهم للاستمتاع بفعاليات ما قبل المباراة على أرضية الملعب، والاصطفاف بجانب اللاعبين وطواقم تحكيم المباريات، احتفاءً بالبطولة الأكثر إتاحة وشمولية في تاريخ المونديال”.
ومن بين هؤلاء المشجعين الطفل “إيدن بيل”، البالغ من العمر 10 سنوات، والذي رافق لاعبي منتخب إنجلترا قبل مباراته في ربع النهائي أمام منتخب فرنسا في استاد البيت، ما شكّل لحظات من الفخر والسعادة لوالده جورج وهو يتابع طفله برفقة قائد منتخب الأسود الثلاثة، هاري كين.
وقال جورج، الذي يعمل محاسباً في قطر منذ أكثر من خمس سنوات في تصريحات لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “كان أمراً مذهلاً للغاية، لا يمكن لأي كلمات أن تصف مدى فخري بتلك اللحظة، فالاستماع إلى عزف النشيد الوطني لبلادي في ربع نهائي كأس العالم، بحضور إيدن مرافقاً للاعبين كان حدثاً لا يصدق بالنسبة لي”.
من جانبه، أعرب أحمد البحار، الذي جرى اختياره لمرافقة المنتخب الفرنسي قبيل انطلاق المباراة، عن سعادته بمستوى الإتاحة وسهولة الحركة في البطولة، وقال: “هذه التجربة الأولى في حياتي، كان حلماً، في تلك اللحظة لم أصدق أني كنت على أرضية الملعب، كأنني كنت في مكان آخر، لقد كان الأمر مذهلاً”.
ونجحت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في استضافة النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ المونديال، حيث تضمّنت مجموعة واسعة من مزايا الإتاحة، بما فيها خمسة أنواع من المقاعد المخصصة لذوي الإعاقة، والغرف الحسية لذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، وإتاحة التعليق الوصفي السمعي باللغتين العربية والإنجليزية للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية، إضافة إلى خدمات المساعدة على التنقل في منطقة الميل الأخير وداخل الاستادات، وكافة المرافق اللازمة لضمان سلامة وراحة المشجعين.
وقال السيد خالد النعمة، المدير التنفيذي للتواصل المجتمعي والشؤون التجارية باللجنة العليا: “كان هدفنا منذ البداية استضافة النسخة الأكثر إتاحة وسهولة في الوصول والحركة لذوي الإعاقة في تاريخ المونديال، ونحن الآن فخورون للغاية برؤية خططنا قد نفذت بنجاح على أرض الواقع”.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية