رياضة محلية 28 مونديال قطر يفند الشائعات والأكاذيب
محمود النصيري
لا صوت يعلو فوق صوت المونديال العربي الذي شهد اطول استعدادات لهذا الحدث التاريخي استمرت على مدار 12 عاما من الانجازات والنجاحات التي تحدت كل الظروف وجابهت كل المصاعب لتجد طريقها نحو الاضواء مع تبقي ايام قليلة على صافرة الانطلاقة المونديالية بداية من السابعة مساء العشرين من نوفمبر الجاري على استاد البيت بمدينة الخور الساحلية.
ولم يكن 2 ديسمبر 2010 تاريخا عاديا فقد كان يوما فارقا في تاريخ المنطقة بكل المعنى من الكلمة، فقد اصبحت قطر مصدر اهتمام الكرة الارضية بعد ان تمكن ملفها من اقناع العالم بأحقيتها بتنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم، ومتفوقة على دول لها باع وتاريخ وبالطبع لم يكن هذا الامر عاديا بالنسبة لمن انتصر عليهم الملف القطري، فمنذ هذا التاريخ وبدأت الحملات ضد قطر وملفها فتارة نرى حملات اعلامية مدفوعة ومأجورة، وتارة اخرى شائعات وافتراءات من اجل تشويه صورة قطر، وكانت هذه الحملات الممنهجة قد بدأت في اعقاب الفوز بتنظيم المونديال وإحضاره لمنطقة الشرق الاوسط لأول مرة في التاريخ واستمرت لتبلغ ذروتها مع تبقي ايام معدودة على انطلاق هذا الحدث المرتقب.
ومنذ فوزها بشرف الاستضافة التاريخية تصدت دولة قطر للكثير من حملات التشكيك في منحها الاستضافة التاريخية الأولى في المنطقة العربية والشرق أوسطية، حيث حرصت الدوحة على التعامل بعقلانية مطلقة مع كل الحملات المضللة التي تستهدف الاستضافة واضعة في عين الاعتبار أهمية التعامل بحكمة مع النقد البناء لإدخال المزيد من الإصلاحات على مستوى حقوق العمال ليس باعتبارهم قوة فاعلة في تشييد وبناء المنشآت المونديالية فحسب بل باعتبارهم شركاء في تحقيق شرف الاستضافة التاريخية لهذه البطولة الكروية التي كانت حكرا على الدول الغربية وبعض الدول اللاتينية.
وتعد الحملة الشرسة التي تواجهها قطر على مدار السنوات الماضية غير مسبوقة على مدار تاريخ استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وهو ما يؤكد غطرسة بعض الدول الغربية التي تعتقد ان تنظيم بطولة كأس العالم لا بد ان يبقى حكرا عليها دون وجود اراض جديدة قادرة على كسر هذا الاحتكار الغربي.
واجهت قطر العديد من العقبات منذ تقدّمها بملف ترشّحها لنيل شرف تنظيم نهائيات كأس العالم، حيث سخرت بعض الدول كافة امكانياتها اللوجيستية واذرعها الاعلامية لضرب هذه الاستضافة التاريخية لقطر باعتبارها اول دولة عربية وشرق اوسطية تنال هذا الشرف الكبير.
ولفقت وسائل إعلام غربية، على نطاق واسع، سلسلة من الافتراءات والأكاذيب، ثبت عدم صحتها على الإطلاق، على غرار مزاعم انتهاك حقوق الإنسان والعُمال، حيث تحرّكت قطر بسرعة، وأقرّت في 13 ديسمبر 2016، تطبيق القانون الخاص بـ”تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم”، بدلاً من “قانون الكفالة”، كما دأبت على إقامة “كأس العمال” للعاملين في منشآت اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
كما وضعت الدوحة حداً أدنى للأجور للعاملين في مشاريع مونديال 2022، وأغلقت منظمة العمل الدولية “شكوى” ضد قطر، في ظل التزام الدوحة بوعودها أمام الأسرة الدولية.
كما راهنت قطر منذ البداية على استضافة النسخة الاكثر تقاربا في التاريخ بما يساهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية التي تصدر من رحلات الطيران في البلدان الشاسعة كما يخفض من نفقات المنتخبات وجهود السفر ويعزز الراحة لدى الجماهير والمنتخبات المشاركة.
استضافت قطر حوالي 600 حدث دولي منذ منحها حقوق استضافة مونديال 2022 دون أن تحدث حادثة تمييز واحدة حيث اعربت قطر في اكثر من مناسبة عن ترحيبها بالجميع للاستمتاع بالمباريات ودعم فرقهم، بغض النظر عن خلفيتهم أو دينهم أو جنسهم.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية