قد تختلف الآراء حول فاكهة الأفوكادو، لكن يكفي الآن ذكرها في المغرب لتجد الجميع يتسارعون للحصول عليها، والسبب هو المدرب وليد الركراكي الذي قاد بلاده لإنجاز لا سابق له بأن يصبح أول منتخب عربي يصل إلى دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم. وبعد رحيل البوسني وحيد خليلوزيتش في أغسطس (آب)، أعلن الاتحاد المغربي التعاقد مع الركراكي الذي قاد الوداد إلى ثنائية الدوري ودوري أبطال أفريقيا في الموسم الماضي.
زئير “أسود الأطلس” يُسقط “الماتادور” من الدور الـ 16 ويضع العرب بين الثمانية الكبار للمرة الأولى#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVzWMb pic.twitter.com/4lwo3iQvqh
— فيديو 24 (@24Media_Video) December 7, 2022
وانتقد البعض اختيار الركراكي لهذه المهمة، وتعرض للسخرية بوصفه “رأس الأفوكادو” للتقليل منه.
لكن المدرب حليق الرأس أثبت بالدليل القاطع إمكانياته ليس فقط داخل الملعب بل وخارجه.
” #أسود_الأطلس”.. صانع البهجة للمغرب والعرب#كأس_العالم_2022#FIFAWorldCup #24Sport
https://t.co/4UMgymAy8c
— 24.ae | رياضة (@20foursport) December 7, 2022
وقدم المغرب أداءً دفاعياً مذهلاً، وأجبر إسبانيا على الاكتفاء بتمريرات لا فائدة منها ودون خطورة على المرمى ليخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية بركلات الترجيح، حيث سيواجه البرتغال.
ومع انطلاق البطولة في قطر، لفت المغرب الأنظار بعد التعادل مع كرواتيا وصيفة البطل قبل أربعة أعوام.
وبعد المباراة تحدث المدرب البالغ عمره 47 عاماً عن أن فريقه يجب أن يلعب بفاعلية ويطور عقلية الفوز في المباريات التالية، وأن المغرب سيحاول عبور المواجهة أمام بلجيكا ثم البحث عن التأهل إلى دور الستة عشر أمام كندا.
الصحف المغربية تتغنى بالتأهل التاريخي لدور الربع#منتخب_المغرب#كأس_العالم_2022
https://t.co/BNUFob939X
— 24.ae | رياضة (@20foursport) December 7, 2022
لكن المغرب صعق صاحبة المركز الثاني في التصنيف العالمي 2-0 ليصبح على بعد خطوة واحدة من دور الستة عشر للمرة الثانية في تاريخه بعد 1986.
وجاء الفوز على كندا ليعوض الركراكي عن عدم المشاركة في كأس العالم من قبل، حيث أصبح أول مدرب عربي يتأهل إلى أدوار خروج المغلوب.
وقال الركراكي إن “الله منحه فرصة لصنع التاريخ” كمدرب للمغرب، وسأل بكبرياء “لماذا لا نحلم بالفوز بالكأس؟.
وأوضح “قلت لهم يجب أن نفخر بأنفسنا، إنها فرصة ربما لن تتكرر، لم ألعب في كأس العالم للأسف، حاولت في مرتين ولم أنضم للمنتخب، أعطاني الله الآن فرصة لصنع التاريخ كمدرب، أنا أسعد شخص في العالم.
“أعتقد أن الأفارقة يمكنهم الذهاب بعيداً، ولم لا نحلم بالفوز بالكأس؟ نحن نعطي حلماً للجيل القادم”.
ومنذ الدقيقة الأولى أمام إسبانيا كان يمكن لمن هم على دراية بالكرة المغربية معرفة أن المنتخب الأوروبي الفائز باللقب في 2010 تنتظره ليلة طويلة.
فالركراكي اعتمد على الخليط المعتاد لفرق شمال أفريقيا الذي يجمع بين الأسلوب الدفاعي الملتزم والهجمات المرتدة بقيادة حكيم زياش الذي عاد لصفوف المنتخب بعد تولي “رأس الأفوكادو” المسؤولية مع عدة لاعبين آخرين بعد خلافات مع المدرب السابق خليلوزيتش.
الصحف الإسبانية تتحسر على سقوط ” #الماتادور” أمام #المغرب #كأس_العالم_2022#FIFAWorldCup #24Sporthttps://t.co/d6p2ILh3Js
— 24.ae | رياضة (@20foursport) December 7, 2022
* من أجل المغرب
لكن دور الركراكي لم يتوقف عند أسلوب اللعب فهو يمنح لاعبيه الثقة ويحفزهم بطريقته الخاصة.
وأقنع الركراكي لاعبيه بأنهم يلعبون لشعب المغرب، ومن أجل ذلك كان معسكر الفريق مختلفاً عن أي مرة سابقة.
» الخبر من المصدر
موقع 24