وضع باريس سان جرمان الفرنسي نفسه في وضعية صعبة لتحقيق حلمه الأسمى والمتمثل بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه، بسقوطه على أرضه اأمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في ذهاب ثمن نهائي البطولة، فيما هزم ميلان الإيطالي ضيفه توتنهام الانجليزي 1-0، وسجل الهدف الوحيد لاعب سان جرمان السابق كينغلسي كومان (53).
خاض سان جرمان مواجهته ضد منافسه البافاري على وقع خسارتين تواليا، الاولى أمام غريمه التقليدي مرسيليا في ثمن نهائي مسابقة الكأس منتصف الأسبوع الماضي 1-2، ثم أمام موناكو 1-3 في الدوري المحلي قبل أيام.
ومنح مدرب باريس سان جرمان كريستوف غالتييه الفرصة للشاب وارن زائير امري (16 عاما و343 يوما) للعب أساسيا بعد أن أبلى بلاء حسنا في الآونة الأخيرة.
واصبح ايمري بالتالي أصغر لاعب على الإطلاق يخوض مباراة في الأدوار الاقصائية من دوري أبطال أوروبا. وشهدت المباراة طرد الحكم ظهير بايرن بنجامان بافارد ليغيب عن مباراة الاياب.
وقال غالتييه بعد الخسارة: «المواجهة كانت صعبة، وقد توقعت هذا السيناريو، ولولا إلغاء هدفي مبابي بداعي التسلل، لكانت النتيجة مغايرة تماما»، مشددا على أن الأمور لم تنته بعد، وقدرة فريقه في العبور إلى الدور ربع النهائي من معقل بايرن.
من جانبه، كشف يوليان ناغلسمان مدرب فريق بايرن ميونيخ، أنه فوجئ بسلبية لاعبي فريق باريس سان جرمان، وقال: «لقد لعبنا بشكل جيد للغاية في أول 25 دقيقة، وكنا نسيطر على المباراة، وكان من الممكن أن نلعب بشكل مباشر على المرمى»، مضيفا: حصلنا على الكرة أكثر من اللازم، بعدما قرر باريس التراجع للخلف، وفوجئت قليلا بسلبية الفريق، يدافعون بعمق ولا يحاولون الحصول على الكرة على الإطلاق!
أما مبابي فأكد: «أعتقد أنه علينا أن ننتظر حتى النهاية. لا نملك الأفضلية لكننا رأينا أننا كنا قادرين على وضعهم في مواقف صعبة.
الآن نحن بحاجة إلى أن يتمتع جميع لاعبينا بصحة جيدة وسنذهب إلى هناك للفوز والتأهل».
وعن عودته إلى الملاعب، قال: «كان الأمر معقدا، ولم يكن من الممكن التنبؤ به، ولم يكن من المفترض أن ألعب ولكني أردت ذلك، لمساعدة زملائي، لجلب الطاقة.. ليس هذا ما أريده، أريد اللعب دائما، لكن في بعض الأحيان يجب أن تكون راضيا عما يمكننا القيام به».
وعلى ملعب سان سيرو، تغلب ميلان بهدف نظيف للإسباني براهيم دياز على ضيفه توتنهام لتبقى المنافسة مفتوحة قبل لقاء الإياب في لندن بعد 3 أسابيع.
وعاد ميلان، بطل أوروبا 7 مرات، إلى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى بعد غياب 7 سنوات بعد تتويجه بطلا لإيطاليا العام الماضي، ونجح في التأهل إلى الأدوار الإقصائية بعد غياب 9 مواسم.
ولا يمر توتنهام بدوره بفترة أفضل، إذ وصل الى لومبارديا بعد خسارة مذلة 1-4 ضد ليستر سيتي في البريمييرليغ السبت الماضي وسقط في 3 من مبارياته الخمس الأخيرة وسط انتقادات من المدرب الإيطالي كونتي لعدم رضاه عن العمل في سوق الانتقالات.
كما يعاني الفريق من غياب حارس مرماه هوغو لوريس لمدة 6 أسابيع على الأقل، ولاعب الوسط الأوروغوياني رودريغو بنتانكور حتى نهاية الموسم بعد إصابته ضد ليستر فيما غاب محرك الوسط الدنماركي بيار-إميل هويبرغ بسبب الإيقاف.
وقام «الروسونيري» ببداية قوية ونجح في افتتاح التسجيل عندما رفع الألماني ماليك ثياو كرة من خلف المدافعين نحو مشارف المنطقة نحو المدافع الفرنسي تيو هرنانديز الذي فاز بثنائية في كرة هوائية مع الأرجنتيني كريسيتان روميرو، قبل أن يسدد عن الجهة اليسرى من زاوية ضيقة داخل المنطقة، تصدى لها فرايزر فوستر، تابعها دياس برجله تصدى لها الحارس مجددا قبل ان يكملها الإسباني برأسه في الشباك (7).
» الخبر من المصدر
جريدة الجريدة الكويتية
